استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر اليوم الخميس، في قصف صهيوني على قطاع غزة، وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن 600 ألف شخص فروا من جنوب قطاع غزة منذ تكثيف قوات الاحتلال الصهيوني هجماتها..
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر اليوم الخميس، في قصف نفذه طيران الاحتلال الصهيوني، وبرصاص قوات الاحتلال في قطاع غزة، وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ذكرت وكالة “وفا” نقلا عن مصادر محلية، أن عددا من الشهداء ارتقوا، وأصيب آخرون في قصف الاحتلال لمنزل وسط مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن شهيدا وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ارتقى عقب إصابته برصاص قوات الاحتلال.
وارتقى عدد من الشهداء في قصف استهدف مبنى في منطقة السدرة بحي الدرج شرق مدينة غزة، وفي قصف منزل لعائلة جحجوح في منطقة أبو اسكندر بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
نزوح 600 ألف من رفح منذ تكثيف الاحتلال هجماته
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن نحو 600 ألف شخص فروا من جنوب قطاع غزة منذ تكثيف قوات الاحتلال الصهيوني هجماتها على مدينة رفح.
وذكرت “الأونروا”، عبر حسابها الرسمي اليوم على منصة إكس: ” بعد مرور 76 عاما على النكبة، لا يزال الفلسطينيون يتعرضون للتهجير القسري، وفي قطاع غزة، فر نحو 600 ألف شخص من رفح منذ تكثيف العمليات العسكرية”.
وأكدت الوكالة الأممية، أن نحو 1.7 مليون من الفلسطينيين، اضطروا إلى الفرار من منازلهم وملاجئهم بسبب العدوان في غزة، مشيرة إلى أن الكثير منهم فروا عدة مرات.
يذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني بدأت عملية عسكرية في شرق مدينة رفح الأسبوع الماضي، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات شن عملية عسكرية في المدينة التي يوجد بها قرابة 1.5 مليون فلسطيني نزحوا من أنحاء القطاع جراء العمليات الإسرائيلية.
ويتواصل العدوان الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة بحرا وبرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، متسببا بكارثة إنسانية مكتملة الأركان يجسدها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، والدمار الهائل في البنى التحتية والمرافق الحيوية.
الأمم المتحدة: لم يعد لدينا طعام أو خيام لحوالي مليوني شخص في غزة
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة، الأربعاء، إن الخيام والمواد الغذائية التي يمكن توزيعها على ما يقرب من مليوني شخص في غزة، غالبيتهم نزحوا من منازلهم ويعتمدون على المساعدات لدرء المجاعة التي تلوح في الأفق، قد نفدت لدى الأمم المتحدة.
وأضاف المسؤولون في الأمم المتحدة – لصحيفة “الغارديان” البريطانية – أن مستودعاتهم أصبحت الأن فارغة تمامًا، مع عدم وجود احتمال لإعادة الإمدادات طالما ظلت نقاط الدخول الرئيسية إلى القطاع مغلقة بعد الهجمات الصهيونية التي انطلقت في الأيام الأخيرة.
وقال غورغيوس بتروبولوس، رئيس المكتب الفرعي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في غزة: “لا توجد خيام في المستودعات الإنسانية، كما لم يعد هناك أي مخزون من الغذاء لدى برنامج الأغذية العالمي أو الأونروا (وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين)”.
وتابع قائلاً: “الوقت ينفد لفتح معبر مستدام أمام الإمدادات الإنسانية المتوقعة إلى جنوب غزة”.
وبحسب “الغارديان”، طوال فترة العدوان الذي دام سبعة أشهر، قام برنامج الأغذية العالمي والأونروا بتزويد الكثير من سكان غزة بالضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
ولا يزال معبر رفح مغلقًا من الجانب الفلسطيني بعد أن سيطرت عليه القوات الصهيونية الأسبوع الماضي، وقال مسؤولون بالأمم المتحدة ل “الغارديان” إن القتال المستمر والمشكلات اللوجستية الحادة الأخرى المرتبطة بالهجوم الصهيوني على رفح الفلسطينية جعلت من المستحيل إدخال أعداد كبيرة من القوافل عبر معبر كرم أبو سالم.
وقد اضطر مئات الألاف من الأشخاص في غزة إلى الفرار من منازلهم أو الملاجئ المؤقتة بسبب القصف الأخير، إذ فر أكثر من 600 ألف شخص من رفح، وفقًا لأحدث تقديرات الأمم المتحدة.