يجمع مشاركون في الملتقى الافريقي للاستثمار والتجارة في طبعته العاشرة بالجزائر، ان الملتقى يشكل فرصة ثمينة للمتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين، لتعزيز التجارة البينية والتكامل الافريقي من اجل تطوير اقتصاديات الدول الافريقية.
على هامش الملتقى الذي افتتحت فعالياته أمس السبت بفندق شيراطون، تنظم معارض لمنتجين افارقة، أبوا الا ان يلبوا دعوة هذا الموعد الافريقي الاقتصادي الهام االمنظم من طرف المركز العربي الافريقي للاستثمار والتجارة والموسوم هذه السنة بـ “الطريق إلى السوق الافريقية”، بحضور كبار المسؤولين زالشخصيات الفاعلة في الميدان الاقتصادي الوطني والافريقي وأيضا الاجنبي.
فرصة لابراز قدرات السنغال من أجل “العودة إلى الوطن”
تقول بنتصارغيي Binta Sarr Gueye ، ممثلة برنامج “دالوسي” السنغالي، ومعناه بالسنغالية “العودة إلى الوطن”، أنها تشارك في الطبعة العاشرة للملتقى بالجزائر، كممثلة لبرنامج “دالوسي” – وهو برنامج يضم العديد من المؤسسات السنغالية بهدف محاربة الهجرة غير الشرعية في السنغال، اين تنشر الظاهرة بشدة- يأتي من اجل ابراز امكانيات بلدها في مجالات، لاسيما الفلاحة والطاقات المتجددة والبناء.
ويصبو هذا البرنامج لجلب المستثمرين، خاصة من الدول الافرقية في شراكات رابح-رابح، لترقية اقتصاد السنغال وتطويره، مما شأنه المساهمة في القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية.، توضح المتحدثة.
وتسعى المؤسسات السنغالية المشاركة في الملتقى، بحسب المتحدثة، الى بناء شراكات وعلاقات تعاون وابرام اتفاقيات في مجالات مختلفة في اطار الملتقى الذي يعنى بالاندماج الافريقي، وتكثيف التبادلات في اطار التجارة البينية، في اطار توجه الجزائر الجديد نحو القارة السمراء.
وتضيف المتحدثة ان فتح بنك جزائري بالسنغال ازاح القيود عن التبادلات والمعاملات البنكية بين البلدين، ما سيدعم سبل الشراكة الثنائية، خاصة في مجالي البناء والطاقات المتجددة.
مستثمرون افواريون مستعدون لشراكات مع جزائريين وأفارقة
من جهته، يقول المتعامل الاقتصادي بول اسيميان، من كوت ديفوار، انه يشارك في الملتقى لعرض منتجات بلده، بصفته المنتج العالمي الأول لـ “جوز الكاجو” ومنتجات متنوعة اخرى، واستعراض فرص الاستثمار في عديد المجالات من حيث الانتاج والبيع والتحويل.
ويمثل ملتقى “افريكا 10” بالجزائر فرصة ثمينة من أجل عقد شراكات وابرام اتفاقيات من خلال اللقاءات الثنائية والمتعددة الاظراف والزيارات الميدانية، التي يمنحها، سواء مع متعاملين اقتصاديين جزائريين أو أفارقة، مثلما يشير إليه المتحدث.
وأعرب المتعامل عن استعداد المتعاملين الاقتصاديين الايفواريين الدائم لحضور مثل هذه اللقاءات والمعارض، التي تشكل سانحة للتعريف بمنتجات بلده، والتعرف على شركاء لولوج أسواق جديدة بالقارة.
ممثلة ” ديجيتال فوتور سيتي” الجزائرية: نسعى إلى ولوج أسواق افريقية جديدة
تقول السيدة لمياء منور، مديرة القسم التجاري بشركة ” ديجيتال فوتور سيتي digital futur city” الجزائرية، ان الشركة مختصة في صناعة الأثاث الحضري المرقمن والإنارة عن طريق تقنية “لاد” والطاقة الشمسية.
وتؤكد المتحدثة اكتساب الشركة أكثر من 15 سنة خبرة في السوق، وان هناك تنافسية في هذا المجال، لكن تبقى “ديجيتال سيتي” احد المتعاملين القلائل بالجزائر المتحكمين في تقنية الأثاث الحضري المرقمن من كراسي ومزهىيات وسلات قمامات… .على حد قولها.
وتضيف ان الشركة لديها مكاتب في بلدان افريقية مثل السنغال، وسبق لها وان صدرت منتجاتها في كثير من الدول بالقارة السمراء.
وتطمح الشركة إلى ولوج أسواق افريقية اخرى، وهذا ما جعلها حاضرة في الطبعة العاشرة للملتقى الافريقي للاستثمار والتجارة، من اجل البحث عن اسواق وشراكات جديدة وفرص لتصدير التكنولوجيا، و “لما لا الاستثمار في بلدان افريقية في اطار منطق رايح- رابح”.
للاشارة، عرفت الطبعات السابقة من الملتقى، انشاء جسور تواصل لصالح التبادل التجاري والصناعي، اضافة الى ربط علاقات تجارية بين المستثمرين والمصدرين الجزائريين، ونظرائهم من دول افريقيا، حيث كللت مشاركة مؤسسات اقتصادية جزائرية بابرام اتقاقيات شراكة وتعاون وتبادل خبرات مع مؤسسات افريقية ودولية في قطاعات متنوعة.
وتتواصل فعاليات اليوم الثاني من الملتقى، على ان تختتم الأشغال مساء اليوم الاحد، باشراف من وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني.