أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس يبرييسوس، مجددا ضرورة احترام المستشفيات وحمايتها وعدم استخدامها كساحات للقتال في غزة.
أعرب مدير عام المنظمة، في بيان، عن الفزع إزاء مقتل 7 عمال بالمجال الإنساني في “المطبخ المركزي العالمي” في غزة وتوقف مستشفى الشفاء عن العمل وتعرض جزء كبير منه لأضرار بالغة أو دمار.
وقال إن “عمال الإغاثة الذين قضوا كانوا ينقذون الأرواح ويوفرون الغذاء للآلاف الأشخاص ممن يعانون من الجوع، وكانت سياراتهم تحمل علامات واضحة وما كان ينبغي مهاجمتها على الإطلاق”.
وأوضح أن توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة “أمر صعب وخطير بالفعل”، منوها بأن هذا الحادث المروع “يسلط الضوء على الخطر الشديد” الذي يعمل في ظله الزملاء في منظمة الصحة العالمية وشركاؤهم.
وأشار يبرييسوس إلى استمرار العمل ولكن لا يمكن القيام بذلك إلا من خلال الوصول الآمن، مؤكدا ضرورة وضع آلية فعالة وشفافة للتنسيق لضمان تحرك القوافل الإنسانية بأمان.
وشدد على “ضرورة الحاجة لمزيد من نقاط الدخول، بما في ذلك شمال غزة والطرق الصالحة والمرور السريع الذي يمكن التنبؤ به عبر نقاط التفتيش”، لافتا إلى أنه منذ بدء الصراع تحققت منظمة الصحة العالمية من 906 هجمات على مرافق الرعاية الصحية، مما أدى إلى مقتل 736 شخصا وإصابة 1014 آخرين.
وأستطرد بالقول: “لا تزال 10 مستشفيات فقط من أصل 36 في غزة قادرة على العمل ولو بشكل جزئي”، معربا عن استعداد منظمة الصحة العالمية لمواصلة دعم تلك المستشفيات لتقديم الخدمات بـ”أفضل ما تستطيع”.
ورحب مدير عام المنظمة بقرار مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي والذي يطالب بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، داعيا إلى تنفيذه على الفور.
ودعا مجددا لإطلاق سراح جميع الأسرى وإحلال السلام الدائم.