أكد وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد اليوم الثلاثاء بوهران على الأهمية القصوى التي توليها الدولة إلى الشباب المبتكر، مشددا على أن الاستثمار في هذه الشريحة من المجتمع “يساهم في تحقيق التنمية المستدامة”.
قال الوزير، في افتتاح اللقاء العربي حول ابداعات وابتكارات الشباب، إن الشباب الجزائري، الذي يشكل أغلبية المجتمع، هو ”خزان هائل من الطاقات الفعالة في شتى الميادين، مما جعله يتبوأ مكانة محورية عند رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون”.
وكدليل على هذه المكانة، ذكر السيد حماد بالمكتسبات التي حاز عليها الشباب الجزائري في التعديل الدستوري الأخير من خلال إنشاء المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني، وربطهما بمؤسسة رئاسة الجمهورية.
ونوه بالمكاسب المادية الأخرى على غرار المنشآت والمرافق الرياضية العديدة التي تتوزع عبر كافة بلديات الوطن، والتي يتم تدعيمها بإطارات وموارد بشرية مؤهلة.
واغتنم الوزير فرصة هذا اللقاء الشباني العربي، المنعقد إلى غاية الخميس المقبل، والذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة برعاية جامعة الدول العربية، كي يهيب بالشباب العربي على ”مواكبة التطورات السريعة التي تطرأ على حياتنا اليوم، سيما وأن الإبداع عابر للبلدان والقارات، فهو كفاءة تسمح بالحصول على أفكار جديدة تتحول إلى حلول ملموسة في كافة القطاعات”، على حد تعبيره.
ودعا السيد حماد بالمناسبة الشباب العربي أيضا لاغتمام هذه السانحة لتبادل الابداعات وتوفير فضاءات للشباب المتميز في الميدان العلمي والابداعي”، مذكرا أنه يتوجب على هؤلاء الشباب أن يكونوا ”صوتا لأشقائهم الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع الاعتداءات من طرف المحتل الصهيوني”، مؤكدا أن ”الواجب يقتضي شجب تلك الاعتداءات والتنديد بها”.
من جهته، اعتبر والي وهران، سعيد سعيود في كلمته بأن هذا الموعد ”سيمكن العالم الخارجي من الاطلاع على ما ينجزه الشباب العربي من براءات الاختراع في مختلف المجالات”.
ونوه بالدعم الذي تقدمه الدول العربية لهذه الفئة من الشباب، على غرار ما هو الأمر عليه في الجزائر، ”حيث يولي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أهمية بالغة لهذه المبادرات”.
وأشار الى سعي السلطات المحلية، بالتنسيق مع مصالح وزارة الشباب والرياضة على مرافقة إبداعات الشباب وتهيئة الجوالعام المثالي لنجاح المشروعات ومساعدة أصحابها على تقديمها إلى العالم الخارجي’.
وقبل افتتاح اللقاء، طاف الوزير والحاضرون من ممثلي مختلف القطاعات الوزارية المعنية (وزارة التكوين العالي والبحث العلمي ووزارة الثقافة والفنون ووزارة التكوين والتعليم المهنيين) وممثلي المؤسسات الشبانية والسلطات المحلية بأروقة المعرض الذي أقامه المشاركون، حيث قدم هؤلاء عروضا عن ابتكاراتهم في مختلف المجالات مرفقة بتفسيرات قيمة.