قالت مجلة الجيش، إن الظروف الصعبة والتحديات العديدة التي تواجه القارة الإفريقية، جعلت الجزائر تسعى من أجل توحيد الجهود الإفريقية ومضاعفتها بغرض إيجاد حلول إفريقية لمشاكل القارة.
أوضحت المجلة في افتتاحية عدد سبتمبر، اليوم السبت، أن مواقف الجزائر الثابتة في حلحلة عديد الأزمات تندرج في صلب العقيدة الجزائرية وتنبثق من مبادئها الراسخة التي طالما رافعت ودافعت من أجلها.
ولفت المصدر، إلى أنه في زخم هذه الأحداث والتطورات وتجسيدا لمقاربة شاملة تزاوج بين الأمن والتنمية فإن “الجزائر بحكم موقعها الاستراتيجي تعد فاعلا لا مناص منه على المستويين الإقليمي والدولي في استتباب الأمن والاستقرار لا سيما في دول الجوار”.
وشددت الافتتاحية على أن هذه الجهود جعلت من الجزائر اليوم قوة استقرار وسلام في المنطقة وفق مبادئ ترتكز على جملة من الثوابت على غرار احترام الشرعية الدولية ومساندة القضايا العادلة.
وفي هذا السياق، عبرت الجزائر عن مساندتها الكاملة لمسار السلام، كما حثت الأطراف الليبية على الانخراط في المسار السلمي لحل الأزمة دون التدخل الأجنبي من خلال تبني الحوار الذي يفضي إلى حل سياسي وتوافقي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويعزز بناء مؤسساتها، تضيف الافتتاحية.
وفي لمحة عن الأزمة في النيجر، أبرزت لسان حال الجيش تأكيد الجزائر على ضرورة إنتهاج طريق الحلول السلمية والتفاوضية محذرة من مغبة الحل العسكري، لكون تاريخ المنطقة مليء بالدروس التي تؤكد أن التدخلات العسكرية لطالما حملت المشاكل أكثر من الحلول.
وفي الأخير أكدت المجلة أن الجيش الوطني الشعبي يواصل بنفس العزيمة والإصرار وبنفس الوعي والحس الرفيع بالواجب الوطني أداء مهامه بكل احترافية وفعالية في مجال تأمين حدودنا الوطنية ومكافحة بقايا الإرهاب.