يترقب البريطانيون تتويج الملك تشارلز الثالث غدا السبت، ملكا للمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية في حفل، يأتي بعد سبعة عقود على تتويج الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
أعلن قصر باكنغهام إقامة مراسم تتويج تشارلز الثالث ملكا على بريطانيا غدا السبت، وستستمر الاحتفالات 3 أيام، حيث دعي لحضور الحدث حوالى 2300 شخصية من ضمنهم قادة دول ودبلوماسيين وسياسيين وأفراد العائلة المالكة.
وكلف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، بتمثيله في مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث وعقيلته الملكة وكذا في الاحتفالات المنظمة بمناسبة اعتلاء العاهل البريطاني الجديد العرش.
وأكد بيان للرئاسة أمس الخميس، أن مشاركة الجزائر في هذه المراسم “تندرج في إطار تعزيز علاقات الصداقة التاريخية والحوار السياسي والتعاون الاقتصادي القائم بين البلدين اللذين احتفلا شهر نوفمبر المنصرم بالذكرى الستين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية”.
وذكرت تقارير بريطانية، أن التتويج “سيكون أكبر حدث احتفالي منذ مراسم تتويج الملكة إليزابيث والدة الملك تشارلز في 1953، بعرض مهيب وموكب عسكري ضخم”.
ومن المقرر أن يبدأ الاحتفال عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينيتش ويستمر حوالي ساعة تحت إشراف كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي.
وفي أنحاء العاصمة وأجزاء كثيرة من بريطانيا، تزينت المتاجر والساحات العامة بالعلم البريطاني فيما تجري الاستعدادات لإقامة حفلات في الشوارع.
وستعرض شاشات ضخمة الحفل في 30 موقعا بأنحاء البلاد.
وتعيش بريطانيا عامة ولندن خصوصا، حالة من الاستنفار العام والتأهب القصوى تحضيرا لهذا الحدث، حيث بدأ البريطانيون المكوث منذ اليوم بمناطق وسط العاصمة لندن وتحديدا بالقرب من قصر باكنغهام ومحيط كنيسة “وستمنستر” التي ستشهد مراسم تتويج الملك.
ونصب الكثير من البريطانيين والسواح منذ عدة أيام خيما على جانبي الطريق الرئيسي المؤدي إلى قصر باكنغهام للمبيت بها في انتظار حدث التتويج.
ومن أجل ضمان حسن تسيير الاحتفال أمنيا، أعلنت الشرطة البريطانية تخصيص عشرات الآلاف من رجال الشرطة والمخابرات وكاميرات المراقبة الأكثر تطورا لمتابعة الحدث.
فبعد ثمانية أشهر على عملية “جسر لندن”، الاسم الرمزي لتنظيم جنازة إليزابيث الثانية، تنفذ الشرطة البريطانية عملية “غولدن أورب” لتتويج الملك تشارلز الثالث.