أكدت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، على ضرورة استكمال مشاريع الترميم، التي رفع عنها التجميد والمسجلة لفائدة الولاية في أقرب الآجال، على هامش زيارته لعديد المشاريع والمواقع التاريخية والأثرية التابعة للقطاع بولاية قسنطينة، اليوم الثلاثاء.
شددت الوزيرة، على ضرورة استكمال ثمانية مشاريع رفع التجميد عنها في 2022.و يتعلق الأمر، بدراسة ومتابعة ترميم المباني المتفردة و ترميم الفنادق و الحمامات، وإعادة الاعتبار لمدرسة الكتانية والتهيئة السينوغرافية والتجهيز للمتحف الوطني للفنون و التعابير الثقافية التقليدية قصر أحمد باي، وترميم الزوايا، إضافة إلى عمليتين تتعلقان بمتابعة أشغال إعادة تأهيل و إعادة الاعتبار لأزقة ومشروع ترميم و إعادة بناء المنطقة السفلية للسويقة و حدائقها.
وبخصوص المعالم الدينية بالولاية، وقفت الوزيرة على سير أشغال مشاريع ترميم المساجد العتيقة، أين كشفت على برنامج يتضمن ترميم و إعادة الاعتبار لسبعة مساجد بالولاية أنجزت ثلاث منها، و هي مسجد حسان باي، و المسجد الكبير و مسجد بستارجي، إضافة إلى مسجدين أخرين في طور الترميم وهما سيدي لخضر و الأربعون شريف، يعرفان تقدما كبيرا في نسبة الأشغال فاقت 80 بالمائة و من المتوقع استلامهما شهر ماي القادم، إضافة إلى انطلاق الدراسة الخاصة بترميم مسجدي سيدي عفان، و الكتانية.
وأكدت مولوجي، على أهمية تثمين المباني المنفردة بالمدينة القديمة المتمثلة أساسا في دار الدايخة، ودار ومطبعة ابن باديس و الطاحونة، فضلا عن مشروع التهيئة السينوغرافية بالمتحف الوطني للفنون و التعابير الثقافية التقليدية قصر أحمد باي، و هي قيد الدراسة.
ويشرع في الإنجاز مباشرة بعد الانتهاء من تحديد المؤسسة المكلفة بالإنجاز. وبالمناسبة، كشفت وزيرة الثقافة، عن برنامج وطني لتعميم انجاز مدارس للموسيقي على مستوى البلديات، وأشارت الى أن العملية سيشرع فيها في 6 ولايات كمرحلة أولية.
وقالت الوزيرة، على هامش إشرافها على فتح أول معهد موسيقي عبر الجزائر يندرج في هذا الإطار بدار الثقافة “حسين آيت أحمد” ببلدية الخروب، أن هذه المدارس ستستحدث بالتنسيق مع وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية. وأشارت إلى تكفل السلطات المحلية بتجهيز مقر المعهد الموسيقي بدار الثقافة حسين آيت أحمد، ببلدية الخروب”، وأوضحت أنه سينتدب أساتذة من المعهد الجهوي للموسيقى والجمعيات الناشطة في المجال الموسيقي لتأطير التكوين.
من جهة أخرى، ذكرت مولوجي، بأن دائرتها الوزارية قدمت طلب إدراج ملف “الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير (القندورة والملحفة) في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى اليونسكو.
وأضافت أنها أصدرت تعليمات شهر ماي الفارط للمصالح المركزية و المحلية على مستوى ولايات الشرق الجزائري للتحضير المحكم لملف إدراج ملف الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير (القندورة والملحفة)، للتصنيف لدى منظمة اليونيسكو كتراث عالمي للبشرية.
وأشارت الوزيرة إلى أن هذا الملف ساهم في إعداده العديد من الفاعلين على غرار أكاديميين و باحثين و جمعيات ثقافية وحرفيين لاستكمال الملف، لافتة إلى أنه قد أودع في الآجال المحددة (31 مارس الماضي).