تحيي الجزائر، اليوم الثلاثاء، اليوم الدولي للتوعية ضد خطر الألغام، وتحصي 7300 ضحية ألغام تعود لفترة الإستعمار الفرنسي للبلاد.
دمرت الجزائر منذ استقلالها 8.8 مليون من هذه الألغام وطهرت أكثر من 62420 هكتارا. وخلفت هذه الألغام 4830 ضحية مدنية جزائرية خلال الثورة التحريرية و2470 ضحية بعد الاستقلال، متسببة في نسبة عجز 20 بالمئة على الأقل.
في هذا الصدد، بذلت الجزائر مجهودات جبارة في التطهير أو التحسيس حول أخطار هذه الألغام، وبفضل أفراد الجيش الوطني الشعبي نزعت الألغام المزروعة على طول خطي شال وموريس بالحدود الشرقية والغربية.
وتشير التقارير إلى أن سبع ولايات حدودية تحصي عددا أكبر من الضحايا، مثل ولايات الطارف وسوق أهراس وقالمة وتبسة، والغربية بولايات تلمسان، النعامة وبشار ابتداء من 1956.
وتعتبر النعامة ولاية تحصي اكبر نسبة من هؤلاء الضحايا بـ13.81 بالمئة، علما أن أول ضحية لفترة ما بعد الاستقلال سجلت يوم 8 جويلية 1962 بمنطقة عسلة، بالولاية نفسها، التي أحصت 292 ضحية منها 28 أنثى.
وأزالت الجزائر بين 1963 و1988، الألغام من للمناطق، التي زرعها المحتل الفرنسي خلال ثورة التحرير، وسمحت العملية باكتشاف أكثر من 7.819.120 لغما.
ووقعت الجزائر معاهدة أوتاوا في 1997. وبمقتضى معاهدة “أوتاوا “واصلت الوحدات المختصة للجيش الجزائري بالتحكم في عمليات نزع الألغام المضادة للأفراد في كل وقت، وكل مكان يتم التبليغ عن وجود الألغام المتبقية.
للتذكير، دخلت معاهدة حظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمريها، حيز التطبيق بالجزائر في 9 أفريل 2002.
وبمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالألغام، دعت الجزائر إلى عولمة معاهدة أوتاوا الهادفة إلى الوقاية من خطر محيط مزروع بالألغام وترقية عالم خال من الألغام في آفاق 2025.
وتجدر الإشارة الى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وبموجب قرارها 97/60 المؤرخ في 8 ديسمبر 2005 أعلنت رسميا يوم 4 أفريل من كل عام، يوما دوليا للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام.
وصادق 156 بلدا على المعاهدة أو انضم إليها ودمر أكثر من 41 مليون لغم من مخزونات الألغام المضادة للأفراد، منذ بدء التوقيع على اتفاقية حظر استعمال وتكديس وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد، وتدمير تلك الألغام المعروفة عموما باسم اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد.