قال وزير الصحة عبد الحق سايحي، اليوم الاثنين، إن الجزائر حققت تقدما معتبرا في مجال الصحة، حيث أدرجت في دستورها حق المواطنين في حماية صحتهم وقامت باستثمارات مهمة منذ الاستقلال لتوفير رعاية صحية متكاملة للجميع.
ذكّر الوزير عبد الحق سايحي، في كلمة ألقاها خلال إحياء فعاليات اليوم العالمي للصحة العقلية تحت شعار “الصحة العقلية للجميع” بحضور ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر. وأعضاء اللجنة متعددة القطاعات لترقية الصحة العقلية وممثلين عن المجتمع المدني. بالمسار الذي سلكته الجزائر منذ الاستقلال فيما يخص الجهود في مجال الصحة أدى إلى زيادة معتبرة في متوسط العمر. الذي انتقل من أقل من 50 سنة عام 1962، إلى أكثر من 77 سنة، عام 2016.
وأشار سايحي إلى أن الجزائر أدرجت في دستورها حق المواطنين في حماية صحتهم. وقامت باستثمارات مهمة منذ الاستقلال لتوفير رعاية صحية متكاملة للجميع. و تعد الصحة العقلية حقا أساسيا و جزءا لا يتجزأ من الصحة إذ تعتبر إحدى اهتمامات الصحة العمومية كما أكده قانون الصحة 18-11.
وقال الوزير إن الجزائر، صادقت على مخطط العمل العالمي للمنظمة العالمية للصحة لأجل الصحة العقلية للفترة 2013-2020. و تندرج ضمن آفاق 2020-2030 للمنظمة العالمية للصحة.
وأضاف وزير الصحة أن “السياسات المعتمدة في الجزائر مكنّت من إحراز تقدّم معتبر سواء من حيث الهياكل التي بلغ عددها 24 مؤسسة استشفائية متخصصة. إضافة إلى المصالح المتواجدة في المراكز الاستشفائية الجامعية و بعض المؤسسات العمومية الاستشفائية. أو من حيث الموارد البشرية، فضلا عن الانتشار الواسع للتكفل بالصحة العقلية على مستوى المؤسسات الجوارية والعيادات الخاصة، ويعتبر قانون الصحة رقم 18-11 الصادر في 02 جويلية 2018. و الشروع في تنفيذ المخطط الوطني لترقية الصحة العقلية من الأدوات القيّمة لتحسين الصحة العقلية في الجزائر”.
وأكّد الوزير أن “المخطط الوطني لترقية الصحة العقلية (2017-2020)، الذي يتضمن 6 محاور استراتيجية. جاء مكمّلا للبرنامج الوطني للصحة العقلية لعام 2001. و الذي تمّ إنشاؤه في إطار استراتيجي شامل من أجل تنسيق جوانب الترقية و الوقاية و العلاج و إعادة التأهيل. و على الرغم من جميع الإجراءات التي تمّ اتخاذها. لا تزال هناك بعض التحدّيات ناتجة عن عدّة عوامل ليست شخصية فقط، بل تشمل أيضا عوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية وبيئية، والتي تشكّل السبب الرئيسي في تفاقم الأمراض و الاضطرابات العقلية”.
للإشارة، تناول الاحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية، موضوعين. أولهما يتعلق بمشروع التقسيم القطاعي للرعاية الخاصة بالصحة العقلية خاصة الاستشفاء الإجباري. هذا الإجراء يشكّل عنصرا هاما في تنفيذ المخطط الوطني لترقية الصحة العقلية، الذي شهد تباطؤا بسبب الجائحة، أما الثاني يتناول مسألة الدعم النفسي في حالة الأزمات.