دخلت جائحة كوفيد-19 مرحلة جديدة لم تصل نهايتها بعدُ، وفقا لمفوضة الاتحاد الأوروبي للصحة وسلامة الغذاء، في وقت تقول فيه منظمة الصحة العالمية إن حالات الإصابة العالمية تتراجع باستمرار، ومعدل الوفيات الأسبوعي في أدنى مستوى له منذ مارس 2020.
الاتحاد الأوروبيي حذر من التراخي
دخلت جائحة كوفيد-19 مرحلة جديدة ولم تصل نهايتها بعد، وفقا لما قالت مسؤولة صحية بالاتحاد الأوروبي.
قالت ستيلا كيرياكيدس، مفوضة الاتحاد الأوروبي للصحة وسلامة الغذاء، لهيئة إذاعة قبرص في مقابلة هاتفية إن “المفوضية الأوروبية أعلنت مرحلة جديدة مختلفة لجائحة كورونا، لكن ليست نهايتها”.
وعند التعليق على إلغاء أو تخفيف القيود التي فرضتها معظم دول الاتحاد الأوروبي، حذرت كيرياكيدس الدول الأعضاء من إظهار التراخي في التعامل مع المرض، محذرة من وجود خطر انتشار جديد دائما.
جاءت تعليقاتها في الوقت الذي ورد فيه أن بعض البلدان دخلت في موجة خامسة من الجائحة، وقال العلماء إن انتشارا عالميا جديدا للجائحة أمر ممكن.
وذكرت جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية، أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم ارتفعت إلى 514 مليونا و929 ألفا و992 حالة.
أزيد من 60 ألف إصابة جديدة في الولايات المتحدة
سجلت الولايات المتحدة الأمريكية 60.410 إصابات جديدة و318 وفاة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، اليوم الأربعاء، إلى أن الحصيلة الإجمالية للإصابات بلغت 81.307.595، والوفيات 991.439.
وذكرت جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية، أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم ارتفعت إلى 514 مليونا و929 ألفا و992 حالة.
وأفادت الجامعة، في أحدث إحصائية نشرتها عبر موقعها الإلكتروني، أن إجمالي الوفيات جراء الإصابة بالفيروس حول العالم ارتفع إلى 6 ملايين و240 ألفا و974 حالة.(
البر الرئيسي الصيني
قالت لجنة الصحة الوطنية الصينية، اليوم الخميس، إن البر الرئيسي الصيني سجّل الأربعاء الماضي 360 حالة إصابة جديدة محلية العدوى بكوفيد-19، منها 261 حالة في بلدية شانغهاي بشرقي الصين.
وتابعت اللجنة في تقريرها اليومي، أنه وإلى جانب شانغهاي، سجّلت 12 منطقة على مستوى المقاطعة حالات إصابة جديدة محلية العدوى بكوفيد-19، بما فيها 42 حالة إصابة في بكين، و14 حالة في خنان.
وسجّلت شانغهاي أيضاً 4390 حالة إصابة بدون أعراض يوم الأربعاء الماضي، من بين إجمالي 4678 حالة إصابة بدون أعراض حُدّدت حديثاً في البر الرئيسي.
وبعد تعافي 2215 مريضاً من كوفيد-19 يوم الأربعاء الماضي، كان هناك 12755 حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19 تخضع للعلاج في المستشفيات في جميع أرجاء البر الرئيسي الصيني.
وأضافت اللجنة أنه تم تسجيل إجمالي 13 حالة وفاة جديدة مرتبطة بكوفيد-19 يوم الأربعاء، جميعها في شانغهاي، ما يرفع إجمالي حالات الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في البر الرئيسي إلى 5141 حالة منذ بدء تفشي الوباء قبل أكثر من عامين.
إصابات بدون أعراض
وأعلنت لجنة الصحة المحلية ببلدية شانغهاي في شرقي الصين، اليوم الخميس، أن المدينة سجلت أمس الأربعاء 261 حالة إصابة مؤكدة جديدة محلية العدوى بكوفيد-19، و4390 حالة بدون أعراض.
ومن بين الحالات المؤكدة الجديدة، كانت هناك 185 حالة مسجلة سابقا على أنها حالات إصابة بدون أعراض.
وبحسب اللجنة، فإن المدينة سجلت 13 حالة وفاة متعلقة بكوفيد-19 يوم الأربعاء، كان عمر أكبرها 100 عام، بينما يصل متوسط عمر تلك الحالات إلى 82.77 عام. وكان جميع المتوفين الـ13 يعانون من مشاكل صحية خطيرة أخرى.
وخرج ما إجماليه 1739 مريضا من المستشفيات في شانغهاي بعد تعافيهم يوم الأربعاء، وفقا لما ذكرت اللجنة.
42 ألف إصابة جديدة في كوريا الجنوبية
وسجلت السلطات الصحية الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، أقل من 50 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا لليوم الثاني على التوالي، وذلك وسط تسجيل حالات الإصابة اتجاها هبوطيا.
وأفادت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، بأنه تم تسجيل 42 ألفا و296 إصابة جديدة بكورونا، خلال الساعات الـ24 الماضية، مما رفع حصيلة الإصابات إلى 17 مليونا و438 ألفا و68 إصابة.
وأشارت إلى أنه – خلال الفترة نفسها – تم تسجيل 79 وفاة بكورونا ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 23 ألفا 158 وفاة.
منظمة الصحة العالمية: اللقاحات توفر الحماية ضد المتغيرات الجديدة
أكد خبراء من منظمة الصحة العالمية الأربعاء أن اللقاحات لا تزال فعالة للغاية ضد كوفيد-19 بما في ذلك المتغيرات الجديدة الناشئة في جنوب إفريقيا والولايات المتحدة.
وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن حالات الإصابة العالمية بكوفيد-19 تتراجع باستمرار، حيث سجل معدل الوفيات الأسبوعي أدنى مستوى له منذ مارس عام 2020. ومع ذلك، حذر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي يوم امس الأربعاء من أن هذه الاتجاهات لا توضح الصورة كاملة.
وقال “بسبب المتغيرات الفرعية لأوميكرون، نشهد زيادة في الحالات المبلغ عنها في الأمريكيتين وأفريقيا. وقد أبلغ علماء جنوب إفريقيا الذين حددوا أوميكرون في أواخر العام الماضي عن متغيرين فرعيين آخرين بي أيه.4 وبي أيه.5 كسبب لارتفاع عدد الحالات في جنوب افريقيا”.
وأضاف “من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت هذه المتغيرات الفرعية الجديدة يمكن أن تسبب مرضا أكثر خطورة من متغيرات أوميكرون الفرعية الأخرى، لكن البيانات الأولية تشير إلى أن التطعيم يظل فعالا ضد المرض الشديد والوفاة”.
ووفقا لماريا فان كيركوف من برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، فإنه تم اكتشاف بي أيه.4 وبي أيه.5 في عدد من البلدان. ولا تزال منظمة الصحة العالمية تقيم شدة هذين المتغيرين الجديدين.
ومع ذلك، قالت فان كيركوف إنه ليس من الممكن بعد تأكيد ما إذا كان بي أيه.4 وبي أيه.5 قد أسفرا عن زيادة في حالات الاستشفاء، لأن أي ارتفاع في الأرقام قد يكون بسبب الارتفاع العام في أعداد الحالات في جنوب إفريقيا. ومع ذلك، أكدت أن “اللقاحات لا تزال تعمل بشكل جيد للغاية ضد المرض الخطير والوفاة”.
ودعت أيضا إلى مواصلة المتابعة والاختبار لكوفيد-19 حتى تتمكن منظمة الصحة العالمية من تزويد الجمهور بالمعلومات والمشورة بأكثر دقة ممكنة.