يحرص أعوان أمن المؤسسة الجزائرية للنقل بالكوابل على تطبيق البروتوكول الصحي لأجل وقاية المواطنين من وباء “كوفيد 19 “.
هذا ما توقفنا عليه في جولة تفقدية قمنا بها على متن المصعد الهوائي من مدينة البليدة إلى الحظيرة الوطنية الشريعة.
وما لفت انتباهنا هو أن مؤسسة “ETAC” يشتغل بها أعوان أمن خاصين بها، إضافة إلى أفراد أمن شركة خاصة، يضبطون تنقل المواطنين وسفرهم بالمصعد الهوائي.
وقبل ولوج محطة البليدة لاقتناء تذاكر السفر يمنع هؤلاء الأعوان أي شخص لا يرتدي واقيا من المرور.
ويفرضون التباعد الاجتماعي بين الأشخاص على طول الطابور، أي قبل أخذ أماكنهم في العربات.
وخلال سفرنا من محطة البليدة إلى محطة بني علي ثم محطة الشريعة، لاحظنا التزام المواطنين بإجراءات الوقاية من الوباء، مع بعض الاستثناءات كعائلة لا تضع كمامات لأطفالها الصغار.
وما أثار اعجابنا هو أن مسؤول أمن ألح على عناصره على عدم السماح لأي كان بالتنقل دون ارتداء كمامة.
ودخل المصعد الهوائي في البليدة حيز الخدمة الأربعاء المنقضي، فأعاد جلب السياح مجددا إلى الشريعة التي يزورها المئات يوميا والآلاف أحيانا لما تحوز عليه من مقومات سياحية في غاية الأهمية، أبرزها أشجار الأرز الفريدة من نوعها، والمناظر الطبيعية الخلابة والهواء النقي الذي ينعش زائريه.
ويضمن المصعد الهوائي للشريعة نقل أكثر من 35 ألف راكبا شهريا، وهو وسيلة النقل الأفضل لقاطني بلدية الشريعة، لاسيما في فترة الاضطرابات الجوية وتساقط الثلوج.
مع العلم أنه توقف لأكثر من سنة بسبب إخضاعه للصيانة ثم بسبب وباء كورونا الذي فرض توقف تنقل الأشخاص أشهرا.