تعد الزاوية الخلادية -زاوية الشيخ البشير مفتي رحمه الله- الواقعة بمنطقة الذراع لحمر ببلدية سيدي زهار بضواحي دائرة السواقي بولاية المدية، من أقدم الزوايا بالولاية ،حيث لعبت دورا كبيرا في نشر العلم والتعليم.
وتخرج عدد كبير من الأئمة والمشايخ ، من هذه الزاوية ، وكانت بيتا لليتامى، وعابري السبيل وإصلاح ذات البين، حيث كانت للشيخ البشير رحمه الله، مكانة كبيرة في العروش المجاورة عرش أولاد زنيم وعرش أولاد سلطان وعرش أولاد مريم وكل سكان بلديات دائرة السواقي والبلديات المجاورة.
كما كان الشيخ البشير أيضا مصلحا بين الناس المتخاصمين ومستشارا لجميع العائلات بالمنطقة، فضلا على أن هذه الزاوية لعبت دورا كبيرا في الثورة التحريرية المجيدة، حيث كان منزله مخبأ للمجاهدين .
وواصلت الزاوية بعد فترة الانعتاق، نشاطها في تعليم القرآن الكريم وتعاليمه، حتى العشرية السوداء ، أين أغلقت وتوفي الشيخ البشير مفتي رحمه سنة 1992.
وحسب إفادة النشط ” عبد الحميد لونيس” والمهتم بمثل هذه المعالم الأثرية، بمنطقة السواقي ، ل ” الشعب اونلاين ” فإنه رغم مساعي عائلة الشيخ والمواطنين لإعادة فتح هذه المنارة والمعلم الديني والثقافي، دون بلوغ الهدف المنشود، يتطلع ساكنة دائرة السواقي وكل من مر بها للإهتمام بها ، وجعلها مزارا سياحيا ومنارة تراثية ، بمساعدة من كل من نظارة الشؤون الدينية والأوقاف ومديرية الثقافة الفنون .
ع.عباس