جدد وزير الخارجية صبري بوقدوم، تضامن ودعم الجزائر اللامشروط لحقّ الشعب الفلسطيني في استعادة كافة حقوقه الوطنيةالمشروعة، وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلّة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف، طبقا لقرارات الشرعية الدولية والقرارات الأممية ومرجعيات السلام، بما فيها قمة بيروت.
وقال بوقدوم في كلمته بالدورة 154 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية عبر تقنية التحاضر عن بعد، إن “هذا الموقف الثابت والذي عبرت عنه بلادي في كل المناسبات والمحافل العربية والدولية إنما هو نابع من قناعتها بعدالة وشرعية القضية الفلسطينية التي لن تعرف طريقها إلى الحل العادل والدائم إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المغتصبة”.
وفي هذا الإطار، تهيب الجزائر ـ يؤكد بوقدوم ـ بالإخوة في فلسطين لأن يعملوا على ترتيب بيتهم الداخلي في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وبأن يتقدموا في مسار المصالحة الذي أصبح ضرورة أكثر من أي وقت مضى، وأن يضعوا مصلحة الأمة والقضية الفلسطينية فوق كل اعتبار.
وبخصوص ليبيا، استبشر بوقدوم خيرا بالتطورات الإيجابية الأخيرة، بعد إعلان رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وقف اطلاق النار في كل الأراضي الليبية والدعوة إلى تفعيل العملية السياسية لإنهاء الأزمة الليبية.
وذكر بوقدوم في هذا الإطار، أن الجزائر التي عبرت في حينه عن ارتياحها لإطلاق هذه المبادرة التوافقية، عملت منذ بداية الأزمة على التحرك على جميع المستويات الإقليمية والدولية ولدى كل الأطراف الليبية وفق مقاربة تهدف إلى إيقاف نزيف الدم في هذا البلد والولوج إلى الحل السياسي، كما عبرت ـ يضيف بوقدوم ـ مرارا عن رفضها القاطع للتدخلات الأجنبية وتوريد الأسلحة إلى ليبيا.
وجدد بوقدوم استعداد الجزائر لاحتضان حوار حقيقي بين كافة الأطراف الليبية، من أجل إطلاق المسار السياسي وتوفير كل متطلبات نجاحه في إطار التنسيق مع دول الجوار وعلى أساس الشرعية الدولية ومخرجات مؤتمر برلين و الإرادة السيدة للشعب الليبي، بما يضمن وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها.