استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الإفريقي، ليراتو دوروثي ماتابوجي، وهذا في إطار مشاركتها في فعاليات الطبعة الثانية عشرة للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك (JST12)، المنعقدة بمركز المؤتمرات محمد بن أحمد بمدينة وهران.
أوضح بيان الوزارة، اليوم الخميس، أن وزير الدولة قدم خلال اللقاء، تهانيه الحارة ماتابوجي بمناسبة انتخابها مفوضة للطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الإفريقي، متمنيا لها التوفيق في أداء مهامها في خدمة القارة الإفريقية في هذا الظرف من التحولات الطاقوية العالمية.
وشكل اللقاء –بحسب المصدر ذاته- فرصة لتجديد التأكيد على عمق العلاقات التي تربط الجزائر بالدول الإفريقية، والدور المحوري الذي تضطلع به الجزائر ضمن الاتحاد الإفريقي، من خلال المساهمة الفعالة في المبادرات القارية الرامية إلى تعزيز التنمية الطاقوية والبنى التحتية بالقارة، ولاسيما أيضا من خلال احتضان الجزائر للْمَقَرِّ الرَّسْمِيِّ لِلَّجْنَةِ الْإِفْرِيقِيَّةِ لِلطَّاقَةِ (AFREC).
وأضاف البيان، أنه تم التطرق إلى آفاق تعزيز التعاون بين الجزائر ومفوضية الاتحاد الإفريقي للطاقة والبنية التحتية، من خلال تبادل الخبرات، ونقل المعرفة، والتكوين في المعاهد المتخصصة التابعة لقطاع الطاقة الجزائري، على غرار المعهد الجزائري للبترول ومعاهد سونلغاز، وذلك بما يسمح برفع قدرات الموارد البشرية الإفريقية ومواكبة التحديات التقنية والمهنية للقطاع.
وفي هذا الإطار، أكد الوزير عرقاب استعداد الجزائر التام لوضع تجربتها في مجالات الاستكشاف، التحويل، البنى التحتية، الطاقات المتجددة، والنقل الطاقوي، في خدمة أشقائها الأفارقة، عبر شراكات حقيقية تشمل تكوين الكفاءات، وتطوير المشاريع المشتركة، وإنجاز بنى تحتية إقليمية على غرار مشاريع الربط الكهربائي وخطوط أنابيب الغاز، بما يعزز أمن الطاقة ويساهم في التكامل القاري.
وناقش الجانبان –بحسب البيان- التقدم المحقق في مشروع بنك الطاقة الإفريقي، الذي بادرت به المنظمة الإفريقية للبلدان المنتجة للبترول، والذي من شأنه إحداث نقلة نوعية في تمويل مشاريع الطاقة بالقارة، من خلال تعبئة الموارد المالية اللازمة لتنفيذ البنى التحتية وتوفير التمويل الميسر للدول الأعضاء.
من جهتها، عبرت ليراتو ماتابوجي –يضيف المصدر ذاته- عن تقديرها الكبير لالتزام الجزائر المستمر والداعم لمبادئ العمل الإفريقي المشترك، مشيدة بجهود الجزائر في تطوير قدراتها الطاقوية، ومساهمتها الفعلية في التكوين، البحث العلمي، والابتكار لصالح القارة.
وجدد الطرفان التزامهما بمواصلة التنسيق والعمل المشترك في مختلف المبادرات القارية، مؤكدين على أهمية التعاون من أجل بناء مستقبل طاقوي مستدام وآمن يخدم تطلعات الشعوب الإفريقية نحو التنمية والاستقرار.