ترأس وزير النقل، السعيد سعيود، اليوم الثلاثاء 24، اجتماعًا تنسيقيًا خُصّص لدراسة سبل تسريع وتيرة عصرنة ورقمنة مطار الجزائر الدولي “هواري بومدين”.
أوضحت وزارة النقل، في بيان، أن سعيود ذكر بتعليمات رئيس الجمهوري بخصوص ضرورة تحديث المطارات الجزائرية، مشيرًا إلى أن الانطلاقة ستكون من مطار الجزائر كنموذج يُعمم لاحقًا على باقي المطارات، تماشيًا مع رؤية تحسين مستوى الخدمات الجوية وتعزيز صورة الجزائر على الصعيد الدولي.
من جانبه، قدّم الرئيس المدير العام لمطار الجزائر الدولي عرضًا تقنيًا مفصلًا حول الوضعية الحالية للمطار، تطرّق فيه إلى التحديات المطروحة، خصوصًا في مجالات التشغيل، الأمن، الرقمنة، واستقبال المسافرين.
وشدد الوزير على أن مشروع العصرنة يُعد أولوية وطنية واستراتيجية، داعيًا إلى التحول نحو مطار ذكي، عن طريق إدماج أنظمة مراقبة متطورة تشمل كاميرات ذكية، أجهزة المسح الجسدي و تقنيات التعرف على الأشخاص.
وأكد المسؤول ذاته، أن تعزيز الأمن وحماية المعطيات الشخصية يشكلان محورًا أساسيًا في هذا المسعى، مثنيًا على جهود مختلف المصالح الأمنية في تسهيل الإجراءات، وعلى الدور الفعّال الذي تقوم به الجمارك في ضمان احترام القوانين دون تعطيل حركة العبور.
وأوصى الوزير، بتشكيل لجنة تنسيقية دائمة تضم ممثلين عن مصالح الأمن، الجمارك، حماية البيانات، والمصالح التقنية، تتولى متابعة تنفيذ الإجراءات التنظيمية، التقنية والقانونية ذات الصلة بمشروع العصرنة، بما يضمن تجسيده ميدانيًا وفق نظرة شاملة ومنسّقة.
إضافة إلى ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين داخل المطار، والعمل المشترك لتحقيق أهداف التحول نحو مطار ذكي، آمن وعصري.