أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أن امتحان شهادة البكالوريا يحظى بمكانة كبيرة في المجتمع الجزائري، واصفًا إياه بـ”المقدس”، نظراً لما يحمله من رمزية وتأثير على مستقبل التلاميذ، وتحدث عن إصلاح شامل في المنظومة التربوية.
تحدث وزير التربية الوطنية، عن عدد من المسائل المتعلقة بالإمتحانات الرسمية ونتائجها، وإعادة فتح باب التوظيف في القطاع، وأشياء أخرى، في ندوة صحفية، صبيحة اليوم بثانوية الإدريسي، بالجزائر العاصمة، عقب إعطاء إشارة انطلاق امتحانات البكالوريا، دورة جوان 2025، تناول فيها قضايا القطاع وإصلاحاته، في ردوده على أسئلة الصحفيين.
بيئة مناسبة لضمان تكافؤ الفرص
وأوضح الوزير أن مؤسسات الدولة تبذل مجهودات كبيرة وتسخّر إمكانات وتجهيزات معتبرة لضمان سير الامتحانات في أجواء تنظيمية ملائمة، تتيح للمترشحين التنافس بشكل إيجابي ونزيه. وشدد الوزير على أن الوزارة تسهر على توفير كل الظروف الضرورية لإنجاح هذا الموعد التربوي الوطني الهام.
الحرارة.. إجراءات خاصة بولايات الجنوب
وفي إطار التكفل بالتلاميذ ولايات جنوبي الجزائر، أشار الوزير إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الخاصة لمواجهة الظروف المناخية القاسية وارتفاع درجات الحرارة.
ومن بين هذه التدابير، تجهيز جميع مراكز الإجراء بمكيفات هوائية وضمان استقرار التيار الكهربائي، من خلال تنسيق الجهود بين وزارة التربية والجماعات المحلية.
قطع الإنترنت خلال أيام البكالوريا
وفي ما يخص قطع الانترنت خلال أيام الامتحانات، أكد الوزير أن القطاع لا يزال يدرس أنجع السبل لضمان نزاهة الامتحانات، دون التأثير على باقي المصالح الحيوية في البلاد.
وقال سعداوي بهذا الصدد: “نحن نعمل على إيجاد حل بديل لقطع الإنترنت، وفي حال توصلنا إلى وسيلة أخرى فعّالة سنعتمدها فوراً”.
الغش يعالج تربويًا وقانونيًا بحسب العمر
وفيما يتعلق بظاهرة الغش، كشف الوزير سعداوي أن المترشحين المتورطين في محاولات غش سيحالون على الجهات القضائية المختصة.
وأوضح وزير التربية، أن القُصّر يُعرضون على قاضي الأحداث ضمن إطار تربوي يراعي سنّهم، في حين يُحال الراشدون على العدالة لتطبيق الإجراءات القانونية بحقهم.
ودعا سعداوي المترشحين للبكالوريا إلى الابتعاد عن الغش والعمل الجاد من أجل ضمان مستقبل أفضل.
تقييم الدورة ونتائج البكالوريا
وأشار الوزير إلى أن نجاح دورة البكالوريا يقاس بنوعية النتائج المتحصل عليها وجودة الإجراءات التنظيمية. وأكد سعداوي أن كل الترتيبات اتُخذت لضمان نجاح دورة جوان 2025. كما كشف أن عدد المترشحين لهذه الدورة قارب المليون مترشح.
إصلاح شامل للمنظومة التربوية
وفي حديثه عن الإصلاحات الجارية، أعلن الوزير عن إطلاق إصلاح تربوي شامل يستهدف تحسين جودة التعليم، بدءاً من الطور الابتدائي.
وأوضح الوزير أن “اللجنة الوطنية لجودة التعليم” باشرت عملها من السنتين الأولى والثانية ابتدائي، وانتهت مؤخراً من إعداد تصور خاص بالسنة الثالثة ابتدائي، سيتم الإعلان عنه قريباً قبل الانتقال إلى بقية السنوات.
وشدد المسؤول الأول عن قطاع التربية، على أن المنظومة الجديدة تهدف إلى مواكبة المتغيرات العلمية والاحتياجات النوعية لكل طور تعليمي، من أجل بناء مدرسة ذات جودة عالية تُعِدّ التلاميذ للاندماج الفعّال في المجتمع.
تصحيح الـ “بيام” وإعلان النتائج في الوقت المناسب
رداً على سؤال حول موعد إعلان نتائج شهادة التعليم المتوسط “البيام”، أكد الوزير أن العملية ستتم فور انتهاء لجان التصحيح من عملها، مشيراً إلى أن الإعلان سيكون في الوقت المناسب دون ضغط، لضمان الدقة والشفافية.
مسابقات توظيف الأساتذة تعود
أعلن الوزير عن عودة تنظيم مسابقات توظيف الأساتذة بعد توقفها خلال فترة جائحة كورونا، حين لجأت الوزارة إلى التوظيف بالتعاقد لتغطية الاحتياجات.
وأكد أن تنظيم المسابقات سيتم بحسب احتياجات القطاع، وفي الوقت المناسب.
ويشرع أزيد من 850 ألف مترشح على المستوى الوطني، ابتداء من اليوم الأحد، في اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا (دورة 2025)، موزعين على نحو 3000 مركز إجراء.
على مدار خمسة أيام، سيجري المترشحون امتحان شهادة البكالوريا، حيث تتميز دورة يونيو 2025 بتسجيل “عدد كبير من المترشحين الأحرار”، مثلما أوضحته وزارة التربية الوطنية.
