حققت تجارب زراعة دوار الشمس برسم الموسم الفلاحي الجاري نجاحا ملحوظا بالمستثمرات الفلاحية عبر عدد من بلديات الوادي، بحسب مصالح غرفة الفلاحة.
وتأتي نتائج تلك التجارب الرائدة في زراعة دوار الشمس، ثمرة برنامج المرافقة التقنية المسطر من طرف مصالح الغرفة الذي يرتكز على الزيارات الميدانية ذات الطابع الإرشادي والتكويني للمستثمرات الزراعية بهدف استفادة الفلاحين المنخرطين في تلك التجارب من دروس نظرية وتطبيقية حول هذه الزراعة، مثلما أوضحه لـ “واج” رئيس الغرفة، جلول عثماني.
وأشار ذات المسؤول إلى أن التركيز على زراعة دوار الشمس خلال مواسم الزراعة الثلاثة الأخيرة يندرج ضمن تنفيذ السياسة الاستشرافية للسلطات العمومية التي تولي أهمية بالغة لهذه الزراعة بمناطق الجنوب ضمن برنامج تطوير الزراعات الزيتية.
وأضاف أن مصالح غرفة الفلاحة، وخلال الزيارات الميدانية التي قامت بها الى المستثمرات الزراعية لمتابعة ومرافقة الفلاحين، تمكنت من الاطلاع على عدد من التجارب الناجحة في زراعة دوار الشمس، سيما ببلديات تغزوت وقمار وحاسي خليفة، وهذا رغم محدودية المساحات المزروعة.
من جهته، أكد نور الدين بن أعمارة، مهندس زراعي مختص في الفلاحة الصحراوية، أن اهتمام الفلاح بهذا النوع من الزراعة الزيتية وضمان مرافقته التقنية من شأنه أن يساهم في تطوير حركية الاقتصاد الوطني وإحداث تنويع في المحاصيل الزراعية باعتبارها موردا اقتصاديا بامتياز.
وأشار الى أن العديد من العوامل التقنية والمناخية ساهمت في توسيع المساحات المزروعة بنبات دوار الشمس وانخراط العديد من الفلاحين في هذا النوع من الزراعة، مؤكدا على أهمية التفكير في وضع استراتيجية مدروسة كفيلة بتحقيق الاستغلال الأمثل لهذه الزراعة الفتية، وذلك من خلال التوجيه الإرشادي والمرافقة التقنية للفلاح بما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.