قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لويز ووتريدج، إن الجوع في قطاع غزة، الذي يشهد حرب إبادة صهيونية منذ 19 شهرا، ليس سوى جزء من الأهوال التي يعيشها الفلسطينيون هناك.
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المتحدثة قولها، خلال مشاركتها عبر تقنية التحاضر المرئي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، بأن “المساعدات على بعد ثلاث ساعات من قطاع غزة، ومع ذلك ما زلنا نرى صور أطفال يعانون من سوء التغذية ونسمع قصصا عن أسوأ الظروف المعيشية”، مشيرة إلى أنه “كان يجب أن تكون هذه الإمدادات في غزة الآن، فلا داعي لإضاعة الوقت”.
وأوضحت أن “هناك ما يكفي من الغذاء في مستودعات الأونروا في العاصمة الأردنية عمان لإطعام 200 ألف شخص لمدة شهر. كما تتوفر الإمدادات الطبية والمستلزمات التعليمية، غير أن العراقيل التي يضعها (الكيان الصهيوني) تعيق وصول هذه المساعدات إلى قطاع غزة”.
ويواصل الاحتلال سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون شخص بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات منذ 2 مارس الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة الكثيرين.
وحذر تقرير للأمم المتحدة مؤخرا من خطر كارثة وشيكة تهدد سكان قطاع غزة، مع تصاعد العدوان الصهيوني واستمرار إغلاق المعابر والنقص الحاد في الغذاء، مشيرا إلى أن 71000 طفل وأزيد من 17000 أم معرضون لخطر سوء التغذية الحاد، بعد أن كانت التقديرات في مطلع عام 2025 تشير إلى حاجة 60000 طفل فقط.