استشهد 19 مواطنا فلسطينيا وأصيب آخرون بجروح، في سلسلة غارات شنها الاحتلال الصهيوني على عدة مناطق في قطاع غزة، فجر اليوم الأربعاء، فجر اليوم الأربعاء، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت وكالة (وفا) عن مصادر فلسطينية تصريحها أن 12 مواطنا استشهدوا في قصف الاحتلال ثلاثة منازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
واستشهد 3 مواطنين آخرين بينهم طفلتان جراء قصف الاحتلال منزلا في جباليا البلد، شمال قطاع غزة.
وأوضحت المصادر نفسها أن صيادا استشهد إثر إطلاق النار عليه من قبل زوارق الاحتلال الحربية على شاطئ بحر مدينة غزة، فيما استشهد مواطن فلسطيني في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جراء قصف الاحتلال لمنزل يؤوي نازحين.
كما استشهد فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة إثر قصف الاحتلال لمنزل في حي الزيتون بمدينة غزة، بينما استشهد مواطن فلسطيني آخر متأثرا بجروح أصيب في مخيم البريج
يشار إلى أن الكيان الصهيوني استأنف في 18 مارس عدوانه على قطاع غزة بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، وسط خرق الاحتلال لبنوده، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من القطاع ما أوقع شهداء وجرحى.
تصعيد ميداني
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، عدوانها على مدينة “طولكرم” ومخيمها لليوم الـ 94 على التوالي، فيما دخل يومه ال81 على مخيم “نور شمس”، في ظل تصعيد ميداني مستمر، وحملة متواصلة من المداهمات والاعتقالات، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأفادت الوكالة نقلا عن مصادر محلية وشهود عيان، بأن المدينة شهدت الليلة الماضية تحركات نشطة لآليات الاحتلال وفرق المشاة وهي تجوب الشوارع الرئيسية والفرعية، وتعرقل تنقل المواطنين ومركباتهم وتحديدا في شارع باريس ومحيط دوار الشهيد “ثابت ثابت” وميدان “جمال عبد الناصر” ووسط سوق الخضار، واحتجزت عددا من الشبان وحققت معهم ميدانيا.
واقتحمت دوريات الاحتلال الراجلة في ساعة متأخرة من الليل، ضاحية ذنابة شرق المدينة، وكثفت من انتشارها في محيط مناطق منصات العطار والمدرسة الشرعية ومدرسة حليمة خريشة، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات ركابها.
وأفاد شهود عيان، بأن جنود الاحتلال داهموا مقهى في الضاحية وقاموا بتفتيشه وإخضاع الشبان للاستجواب الميداني، إضافة إلى منازل في المنطقة، واعتقلت ثلاثة شبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
من جهة أخرى، انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في جبل النصر في مخيم نور شمس، وهي تطلق القنابل الضوئية في المنطقة، مترافقا مع سماع إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية بكثافة.
ويشهد مخيما طولكرم ونور شمس ومحيطهما، انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال وسط إطلاقها للأعيرة النارية وقنابل الصوت مع سماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى، تزامنا مع حصارها المشدد عليهما وإغلاق مداخلهما بالسواتر الترابية، وما يرافقه من مداهمات للمنازل وتخريبها، وإجبار من بقي من السكان على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.
وتواصل قوات الاحتلال على مدار الساعة الدفع بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة، إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، يتخللها إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية، ومداهمة المنازل والمحلات التجارية وتفتيشها، وتخريب محتوياتها وإخضاع من يتواجد فيها للاستجواب والتنكيل والاعتقال.
كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.
وأسفر العدوان الصهيوني وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات. كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي والحي الشرقي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزل بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.