أكد رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، اليوم السبت بأديس أبابا، رفضه الكامل والمطلق للدعوات المطالبة بتهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه، مؤكدا أنه واهم من يعتقد بأن بإمكانه إطلاق “صفقة قرن ثانية”.
قال اسيد عباس، في كلمة له خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة العادية الـ38 لقمة الاتحاد الأفريقي، بأديس أبابا، أنه “يرفض رفضا كاملا ومطلقا لأي دعوات تهدف الى تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه والعمل على إبقاء المنطقة في دائرة العنف بدلا عن صنع السلام”، مردفا أنه “واهم من يعتقد أن بإمكانه إطلاق صفقة قرن جديدة مثلتلك التي أطلقت قبل سنوات”.
وأعرب رئيس دولة فلسطين عن تقديره في هذا الصدد لمواقف الدول الرافضة لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه والتي وقفت إلى جانب حقه في أرضه، مثمنا موقف الاتحاد الافريقي والدول الأعضاء في هذا الشأن.
وأضاف أن دولة فلسطين تفتخر بصداقة شعوب إفريقيا، التي كانت ولا تزال، كما قال، “داعما مخلصا لنضال الشعب الفلسطيني العادل من أجل الحرية والاستقلال”.
وقال أنه في الوقت الذي يتم فيه العمل مع دول العالم والمنظمات الدولية لتثبيت اتفاق وقف اطلاق النار وتقديم المزيد من المساعدات والتجهيز لإعادة إعمار غزة، تأتي دعوات لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه والمساس بسيادة دول أخرى.
ولفت رئيس دولة فلسطين الى أن الهدف من وراء ذلك هو إلهاء العالم عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية و التدمير في غزة وعن الاستيطان والمستوطنين وسرقة الأرض الفلسطينية ومحاولات ضمها والاعتداء على المقدسات في الضفة والقدس من قبل قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابيين لتقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الفلسطينية.
وأشار عباس إلى أن مليون ونصف مليون لاجئ يعيشون في الشتات منذ 1948، وأنه إذا “أرادت الولايات المتحدة الأمريكية حلا، فإنه يتمثل في إعادتهم إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها أيام النكبة وتعويضهم عن كامل الأضرار التي ألحقت بهم”.
واعتبر أن “هذه الممارسات الاستعمارية تتطلب إجراءات عاجلة من المجتمع الدولي ومجلس الأمن”، مشددا على أن “قضيتنا الفلسطينية قضية عادلة لشعب يسعى إلى الحرية والاستقلال والتزامنا بالشرعية الدولية يقضي بإنهاء الاحتلال”.
