تتوقع المصالح الفلاحية للجلفة تحقيق إنتاج يقدر بـ 4.8 مليون لتر من زيت الزيتون برسم الموسم الفلاحي الجاري 2025/2024، حسب ما علم اليوم الأربعاء من هذه الهيئة.
وأوضح مدير المصالح الفلاحية، محمد عبد الله بن سالم، أن هذا الإنتاج المتوقع يترجم القفزة النوعية التي تعرفها هذه الشعبة في السنوات الأخيرة، من خلال توسع غراسة الزيتون، التي ناهزت مساحتها حاليا 10600 هكتار، بتعداد 3 مليون شجرة، وذلك بفضل جهود الدولة في إطار مرافقتها للفلاحين وإتباع المنتجين لمسار تقني متكامل يعتمد على أنظمة سقي حديثة وتنويع الشتلات التي تتلاءم وطبيعة المنطقة.
وأضاف أن هذا الموسم الفلاحي تم فيه ولأول مرة إعطاء إشارة انطلاق حملة الجني، مساء أمس الثلاثاء، من مزرعة معصرة الذهبية بمنطقة “واد مبارك” ببلدية بنهار ( شمال) التي تعتبر نموذجا ناجحا في غراسة الزيتون واستخلاص زيت ذو جودة عالمية حصلت علامته على تتويجات وطنية وعالمية في عدد من بلدان العالم.
ومن المتوقع، حسب البطاقة الإنتاجية الخاصة بهذه الشعبة، بلوغ محصول وفير يفوق 350 ألف قنطار من الزيتون، منها 325 ألف قنطار من الزيتون العادي و26 ألف قنطار من زيتون المائدة، حيث ينتظر أن يحقق إنتاج القنطار الواحد من الزيتون 14 لترا من الزيت.
وكانت الفرصة سانحة للسلطات المحلية للولاية، لدى إشرافها على إعطاء إشارة انطلاق حملة الجني المبكر للزيتون، للوقوف على نجاعة هذه الغراسة التي يشرف عليها مستثمر، سبق وأن تم تكريمه من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير ما حققه على أرض الميدان من تعزيز مردودية تعتمد على مواد عضوية وتحسين الجودة بأساليب بيولوجية.
وأكد الوالي، عمار علي بن ساعد، أن اختيار هذه المزرعة يأتي في إطار تشجيع مثل هؤلاء الفلاحين المبادرين الذي يسايرون استراتيجية السلطات العمومية للبلاد في إطار دعمها للإنتاج المحلي وتعزيز القدرات الوطنية خارج الاستيراد والسير نحو اقتحام السوق الدولية بعلامات جزائرية.
ومن بين هذه الجهود التي تم تكريسها محليا، توسيع شبكة الكهرباء الفلاحية من خلال ربط 10800 مستثمرة فلاحية ومنح أزيد من 9800 رخصة لحفر الآبار العميقة ومن ثمة توفير مياه السقي بالشكل الكافي، لدعم الإنتاج الفلاحي، حسب الوالي.
بدوره، اعتبر المستثمر ،حكيم عليليش، صاحب علامة الذهبية لمعصرة زيت الزيتون، أن مردودية هذا العام، مقارنة بما تم بلوغه العام الفارط، ستكون “جد إيجابية” بالنظر لحجم تساقط الأمطار وكذا قلة الأمراض النباتية التي تصيب الأشجار بفضل الخبرة التي أكتسبها الفلاحون في الميدان.
