استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الخميس، وفدًا من جمهورية نيكاراغوا، يضم تاردنسيلا أورلاندو، مستشارًا برئاسة الجمهورية مكلفًا بالشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، وهودسون ديرينغس جون إدسون، نائبًا في الجمعية الوطنية وعضو المكتب السياسي للجبهة الساندينية للتحرير الوطني.
أشاد بوغالي بالمواقف المشرفة التي تتبناها نيكاراغوا في دعم قضايا التحرر عبر العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث ثمّن القرار السيادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، بعد المجازر التي ارتكبها في غزة.
وعبر عن تقديره لموقف نيكاراغوا الداعم لانضمام الجزائر إلى برلمان عموم أمريكا الوسطى (PARLACEN)، ولموقفها الثابت والمؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وأكد رئيس المجلس عمق العلاقات التي تربط بين الجزائر ونيكاراغوا، مشيرًا إلى أن البلدين يتقاسمان نفس المبادئ في الدفاع عن السيادة الوطنية ورفض كل أشكال الهيمنة.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون البرلماني، وتكثيف التنسيق بين المؤسستين التشريعيتين بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين ويدافع عن القضايا العادلة في المحافل الدولية.
من جهته، أكد أعضاء الوفد أن الثورة الجزائرية كانت مصدر إلهام للثورة الساندينية لما حملته من معاني التضحية والوفاء للمبادئ، لا سيما ما تعلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها واحترام سيادتها الوطنية.
وجرى هذا اللقاء على هامش مشاركة الوفد النيكاراغوي في الملتقى الدولي الذي تنظمه وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تحت عنوان: “جرائم الاستعمار في التاريخ الإنساني، من جراح الذاكرة الجماعية إلى استحقاق العدالة التاريخية”، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الثالثة والستين لاسترجاع السيادة الوطنية.