نظم المجلس الأعلى للغة العربية، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، احتفائية قدم خلالها منجزاته في مجال النشر والرقمنة خلال السداسي الأول من سنة 2025، وهذا بمناسبة إحياء الذكرى الـ 63 لعيدي الاستقلال والشباب.
استعرض رئيس المجلس, صالح بلعيد, خلال ندوة إعلامية بمقر المجلس, أبرز الإنجازات التي حققها المجلس في خدمة اللغة العربية وترقيتها من خلال إصدار مجموعة من الأعمال البحثية واللغوية ومعجم الثقافة الجزائرية وكذا مساعي رقمنة إصدارات وتوفيرها عبر موقع هذه الهيئة.
وأعلن بلعيد, بهذه المناسبة, عن الاطلاق الرسمي لمنصة إلكترونية خاصة بمجلة “أول نوفمبر” الصادرة عن المنظمة الوطنية للمجاهدين, وهي منصة يمكن الولوج إليها عبر موقع المجلس, حيث تتيح استخراج كامل المعلومات المتوفرة في 198 عددا من هذه المجلة التاريخية التي جمعها “كشاف مجلة أول نوفمبر (1972- 2023)” وهو دليل للباحثين حول مضامين المجلة صادر عن المجلس.
ومن جهة أخرى, تم تقديم الطبعة المترجمة ل “معجم الثقافة الجزائرية” الصادر أيضا عن المجلس في 2022, والذي تمت ترجمته من العربية إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية, وهو عبارة عن كتاب يضم عدة محاور تعكس “صفحات مشرقة من التراث الجزائري وحضارة الجزائر العريقة”, وذلك تجسيدا لالتزام المجلس الوطني العميق بحفظ الذاكرة الجماعية وتوثيق مكونات الهوية الجزائرية.
واحتفى المجلس بإصداره الموسوم “الرصيد اللغوي الوظيفي لمرحلة التعليم الابتدائي” الذي أنجزه عدد من الباحثين والتربويين, وهو كتاب يشمل المفردات المدرسية لمرحلة التعليم الابتدائي.
وكانت المناسبة لإمضاء اتفاقية تعاون بين المجلس ومؤسسة تسيير حديقة التجارب الحامة, بحضور مديرة الحديقة, كنزة سعدية بن مني, وهذا بهدف إنجاز طبعة أخرى ل”معجم الثقافة الجزائرية” ستعرف إدراج عناصر جديدة تتعلق بالتراث النباتي للحديقة.