دعت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات “فورية” و “حاسمة” ضد قرار ما يسمى ببرلمان الكيان الصهيوني بمنع عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك لتجديد التفويض الدولي للوكالة من أجل مواصلة دورها الإنساني كعنوان وشاهد على قضية اللاجئين.
دعا الأمين العام المساعد, رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية, سعيد أبو علي, خلال الاجتماع المشترك بين آلية التنسيق المشتركة – جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي (الآلية الثلاثية)- لدعم القضية الفلسطينية, و”الأونروا”, المانحين إلى “مواصلة تقديم الدعم المالي اللازم للأونروا خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها قطاع غزة”, مع التأكيد على دورها الأساسي في تقديم وتوزيع المساعدات الإغاثية بالقطاع ووضع حد لمصائد الموت من خلال وقف آلية توزيع
المساعدات التي تقودها ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الاحتلال الصهيوني و الولايات المتحدة.
وأكد في هذا الصدد أن الجامعة العربية ستظل ثابتة في دعمها للوكالة الأممية, معتبرا أن قرار ما يسمى بالبرلمان الصهيوني بمنع عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو “انتهاك صارخ للإرادة الدولية وكافة القيم والمعاني الإنسانية, بهدف تدمير أجيال من الفلسطينيين الذين تمثل الأونروا طوق نجاة لهم في ظروف إنسانية كارثية, كخطوة نحو شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين وتصفية حقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وتعويضهم, وخصوصا في قطاع غزة, حيث يقطع الاحتلال عمدا آخر شريان حياة لإغاثة الفلسطينيين”.
وشدد على أن الاحتلال الصهيوني “لم يترك جريمة واحدة من الجرائم التي نص عليها نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية, ولا تلك التي نصت عليها اتفاقيات جنيف الأربع, ولا أي جريمة أخرى نص عليها ميثاق أو عرف دولي قديم أو حديث, إلا و ارتكبها”.
وأكد الأمين العام المساعد أن الجامعة العربية ستظل تطالب, “وعلى نحو فوري”, بإنهاء الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين, وإلزام الكيان الصهيوني, القوة القائمة بالاحتلال, بأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.