استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الأحد بمقر المجلس، رئيس المحكمة الدستورية البرتغالية خوسيه جواو أبرانتش، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر.
في مستهل اللقاء، رحّب بوغالي بضيفه البرتغالي، مؤكدًا أن هذه الزيارة ستُسهم في تعزيز العلاقات الثنائية التي عرفت ديناميكية جديدة لاسيما أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى البرتغال.
وفي هذا السياق، ثمّن بوغالي ما يجمع البلدين من علاقات تاريخية مبنية على الصداقة والتضامن، حيث ذكّر بالدعم الذي قدمته الجزائر للبرتغال خلال ثورة القرنفل سنة 1974، كما عبّر عن تقدير الجزائر لإدراج البرتغال مبدأ دعم الشعوب في حقها في تقرير المصير ضمن دستورها.
وعلى صعيد التعاون، شدّد بوغالي على أهمية تبادل الخبرات في المجال الدستوري، مشيرا إلى اهتمام الجزائر بتجربة المحكمة الدستورية البرتغالية، كما دعا إلى ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية باعتبارها رافدا للارتقاء بالعلاقات السياسية خاصة في ظل القانون الجديد للاستثمار الذي يمنح تسهيلات كبيرة للمستثمرين الأجانب، معربًا، في نفس الوقت، عن أمله في توسيع آفاق التعاون الثنائي لتشمل مجالات أخرى.
ووجه بوغالي دعوة لنظيره البرتغالي لزيارة الجزائر، مؤكدًا حرصه على تفعيل بنود بروتوكول التعاون البرلماني الموقع بين المجلسين سنة 2007.
من جهته، عبّر رئيس المحكمة الدستورية البرتغالية، عن شكره لحفاوة الاستقبال الذي يؤكد عمق الصداقة بين الجزائر والبرتغال، مشيرًا إلى أن الجزائر كانت من أوائل الدول التي دعمت البرتغال في نضالها ضد الديكتاتورية والاستعمار.
وأكد أن العلاقات بين البلدين تعود إلى زمن بعيد وهي قائمة على الاحترام والتضامن، مضيفًا بأن زيارته سمحت له باكتشاف جوانب مميزة في الجزائر.
ووعد أبرانتش ببذل الجهود من أجل دفع التعاون بين البلدين إلى الأمام، لاسيما على مستوى الأمم المتحدة حيث ينسق البلدان جهودهما.