أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الصهيوني صعدت من هجماتها الممنهجة ضد المدنيين في قطاع غزة، مستهدفة بشكل متكرر مراكز الإيواء وخيام النازحين، في إطار سياسة واضحة للإبادة الجماعية، وسط استمرار الصمت الدولي غير المبرر قانونيا وأخلاقيا.
أوضح المرصد، في بيان له اليوم السبت، أن طائرات الاحتلال شنت غارات مكثفة على مناطق متفرقة في القطاع، استهدفت تجمعات مدنية وأسواقا ومحيط مدرسة خلال الساعات الماضية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
وأشار إلى أن الهجمات لم تكن عرضية، بل تأتي ضمن نمط منهجي يهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه عبر التدمير والتجويع والرعب، إذ تواصل قوات الاحتلال قصف المناطق المأهولة والأسواق ومراكز المساعدات، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء والماء.
وشدد المرصد على أن الاحتلال الصهيوني ينتهج سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل لمقومات الحياة في غزة منذ أكثر من 20 شهرا، داعيا إلى توفير حماية خاصة لمراكز الإيواء وفتح ممرات إنسانية آمنة، وإلى تحرك دولي عاجل لوقف الهجمات ورفع الحصانة السياسية والعسكرية عن الكيان الصهيوني .
وطالب المنظمات الدولية باتخاذ خطوات قانونية ودبلوماسية عاجلة لإنهاء الجرائم المرتكبة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية شاملة على الكيان الصهيوني، بما يشمل حظر الأسلحة، وتجميد الأصول، وتعليق الامتيازات التجارية، وتنفيذ أوامر القبض الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة الاحتلال المتورطين في جرائم الإبادة ضد المدنيين الفلسطينيين.
ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية حادة نتيجة العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من 20 شهرا، الذي يستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية بشكل متعمد، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء، إضافة إلى استهداف مراكز توزيع المساعدات، ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر عام 2023.
وتحذر الجهات الحقوقية والإنسانية الفلسطينية والأممية من تفاقم المجاعة وانهيار الخدمات الأساسية في ظل استمرار الحصار، داعية إلى تحرك دولي عاجل لفتح ممرات إنسانية آمنة، ورفع الحصار، وفرض عقوبات فعالة لحماية المدنيين في القطاع.