قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إن مليوني شخص في غزة يتعرضون للتجويع في الوقت الذي تقبع فيه الإمدادات الغذائية والطبية على الحدود، مؤكدا أن الوكالة تمر بنقطة تحول في الأرض الفلسطينية المحتلة تهدد وجودها بسبب نقص التمويل.
أضاف لازاريني في كلمة له خلال اجتماع اللجنة الاستشارية للوكالة، أن الوكالة تمر بنقطة تحول في الأرض الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يهدد بتغيير دائم للمعايير الراسخة لحل النزاع، حيث تشهد المرحلة تنفيذ مشروع استغرق إعداده عقودا، بهدف فصل الفلسطينيين عن فلسطين.
وتابع: “هذه هي الذروة المقيتة لعشرين شهرا من التقاعس والإفلات من العقاب، والتي تم خلالها الإبلاغ عن استشهاد أكثر من 55 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال” جراء العدوان الصهيوني.
وفيما يتعلق بالوضع بالضفة الغربية، أشار لازاريني إلى “أنها تقبع حاليا تحت الإغلاق، وتفاقم القيود الإضافية المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع من تأثير العمليات العسكرية الوحشية” التي تشنها القوات الصهيونية والعنف المتفشي من قبل المستعمرين الصهاينة.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم، بما في ذلك الحق في التعليم، وتغلق قسريا مدارس “الأونروا” في القدس الشرقية المحتلة، وذلك قبل أسابيع من نهاية العام الدراسي.
وشدد المفوض العام لـ”الأونروا” على أن حرمان الأطفال من التعليم ليس عملا لاإنسانيا فحسب، بل هو غير قانوني أيضا، مشيرا إلى أن الرغبة في تقويض قابلية بقاء الدولة الفلسطينية، وتجريد الفلسطينيين من صفة اللاجئ، بلغت حدا جعل تفكيك “الأونروا” هدفا للعدوان في غزة، حيث تتعرض الوكالة للانهيار تحت وطأة الهجمات السياسية المتواصلة.