انطلقت الحفريات العلمية بالموقع الأثري “سد بابار” ببلدية بابار، في ولاية خنشلة.
أوضح مدير الثقافة والفنون، محمد العلواني، اليوم الأربعاء، أن هذه العملية، التي تشرف عليها وزارة الثقافة والفنون والتي انطلقت أمس الثلاثاء بحضور رئيس المجلس الشعبي لبلدية بابار، يقوم بها فريق عمل يرأسه الباحث بالمركز الوطني للبحث في علم الآثار، عريفي إلياس، رفقة رئيسة مصلحة التراث بمديرية الثقافة والفنون بخنشلة وإطارات المتحف العمومي الوطني الإخوة الشهداء بوالعزيز و يضم مختصين في علم الآثار وملحقي الحفظ وبعض طلبة علم الآثار بجامعة الشهيد عباس لغرور بخنشلة.
وأضاف المصدر ذاته، بأن هذه الحفريات، التي تدوم 15 يوما، تستهدف إجراء عملية مسح أثري بالموقع الأثري “سد بابار” ومعرفة طوبوغرافيته والبحث عن لقى أثرية لتحديد بدقة الفترات التاريخية التي عرفها، وجمع أكبر قدر من المعطيات الأثرية عنه.
وذكر المتحدث ذاته، أن الموقع الأثري “سد بابار” يعتبر اكتشافا مهما يشكل إضافة للخريطة الأثرية والحقيبة العلمية لولاية خنشلة بالنظر لاحتوائه على شواهد تمكن الباحثين والخبراء من تحديد الفترة الزمنية، إضافة إلى إثراء المتحف العمومي الوطني الإخوة الشهداء بوالعزيز من خلال اللقاء التي يمكن نقلها بعد دراستها لحمايتها من التلف والسرقة.
وأثنى العلواني، في سياق ذي صلة، على جهود مصالح بلدية بابار وإدارة سد بابار التي ترافق الخبراء في الحفرية العلمية، وكذا السلطات الأمنية بالولاية لسهرها على حماية المواقع ومرافقتها لقطاع الثقافة والفنون.
يذكر أن الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية بابار كانت قد أبلغت مؤخرا مديرية الثقافة والفنون بالولاية بوجود حفر عشوائي بموقع أثري اكتشف على ضفاف “سد بابار”، حيث تمت معاينة وجود فسيفساء تعرضت للتخريب جراء الحفر العشوائي الذي طالها ليتنقل على إثرها فريق عمل من المركز الوطني للبحث في علم الآثار إلى الموقع الأثري، حيث قام أعضاؤه بإعداد خبرة وكتابة تقرير مفصل تم رفعه إلى وزارة الثقافة والفنون التي أصدرت مؤخرا رخصة البحث الأثري التي تسمج بإجراء حفرية علمية بهذا الموقع الأثري.