الصناعات العسكرية، حلقة أساسية في نسيج الصناعة الوطنية، تساهم بشكل فعّال في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، بسعي دائم إلى رفع نسبة الادماج، التي طالما طالب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بها، والتركيز على تطوير التكنولوجيات ورفع المهارات.
وقفت “الشعب اونلاين” بجناح مؤسسات تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني، في معرض الجزائر الدولي في طبعته الـ 56، على جديد المعدات البرية والبحرية والجوية التي يفخر الجيش الوطني الشعبي بها، لاسيما المنجزة بسواعد جزائرية.
مؤسسة انجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو: من تأمين المياه إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية
يقول الرائد موساوي يحي حسين، ممثل عن مؤسسة انجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو، أنها مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري يرتكز نشاطها على دراسة وانجاز منظومات المراقبة بواسطة الفيديو، وأنظمة مراقبة المداخل، ونظام ضد التسلل. كما تقدّم المؤسسة حلولا موثوقة قابلة للتطوير وسهلة الاستعمال.
وتأخذ المؤسسة على عاتقها -بحسب الشروح المقدمة- تأمين المشاريع الاقتصادية والمنشآت الوطنية الكبرى كمسجد الجزائر والمطارات والموانئ والمناطق الصناعية الكبرى، وتنصيب أنظمة المدينة الآمنة بولايات عديدة، منها الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة، سطيف، مبرزا ان هناك أيضا مشاريع طور الانجاز بولايتي بجاية وتيزي وزو.
ومن آخر المشاريع التي أنجزتها المؤسسة تزويد المطارات والموانئ بنظام كاميرات حرارية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتسلل عبر المطارات، يضيف الرائد موساوي.
وتسهر المؤسسة أيضا على تأمين المشاريع الكبرى التي دشنها رئيس الجمهورية، وأهمها محطات تحلية مياه البحر، بحسب تصريح محدث “الشعب اونلاين”.
مجمع ترقية الصناعات الميكانيكية: هدفنا توسيع شبكة المتعاملين الاقتصاديين
يقول الرائد زايدي حمزة، ممثل مجمع ترقية الصناعات الميكانيكية المتمركزة بقسنطينة بالناحية العسكرية الخامسة، انها مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي تجاري تابعة لمديرية الصناعات العسكرية.
يعمل المجمع على ترقية الصناعة الميكانيكية، في 8 فروع، مؤسستين لصناعة السيارات لتوفير احتياجات وزارة الدفاع الوطني، مؤسستين لصناعة المحركات، ومؤسستين متخصصتين في تصنيع القطع الميكانيكية، بالإضافة إلى مؤسستين لانتاج الخام.
ويشارك المجمع –بحسب المتحدث- في هذه الطبعة للمعرض لابراز قدراته في مجال الصناعات الميكانيكية وعرض منتوجاته الجديدة والمعصرنة، والتي شملت قطاعات أخرى كالاسمنت وقطاع الأشغال العمومية.
ويشير الرائد زايدي إلى ان الهدف من المشاركة في المعرض الدولي هو توسيع شبكة المتعاملين الاقتصاديين، العموميين والخواص للرفع من القدرات الانتاجية بالشراكة مع متعاملين الجدد.
مؤسسة تطوير وإنتاج أنظمة التكنولوجيات المتقدمة: “درون” جديد بقدرات أكبر
يكشف النقيب رحماني طاهر ممثل مؤسسة تطوير وإنتاج أنظمة التكنولوجيات المتقدمة ببوسعادة، بالناحية العسكرية الاولى، عن منتج جديد في الطبعة الـ56 للمعرض الدولي، وهو طائرة بدون طيار، سداسية المروحيات، والتي تختلف عن “الدرون” رباعي المروحيات “اوراس- 700” بوقت طيران يصل 45 دقيقة، وحمولة تصل 4 كغ. ويستخدم هذا “الدرون” في عدة مجالات، منها الاستطلاع والمراقبة وتركيب مختلف أنواع الكاميرات وكذا حمولات مختلفة بحسب طلب المؤسسات التي تستخدمها.
يقول المتحدث الى “الشعب اونلاين” إن الطائرات بدون طيار تصنع بنسبة إدماج جزائرية كبيرة في انجاز الهيكل الاجمالي، حيث تتجه المؤسسة نحو صناعة “درون” جزائري مائة بالمائة، مع التطور المستمر والمشهود له في النسيج الصناعي المحلي، عبر استشارة مؤسسات جزائرية لتزويد المؤسسة بالتركيبات الالكترونية اللازمة.
وتشارك مؤسسة تطوير وإنتاج أنظمة التكنولوجيات المتقدمة في هذه الطبعة من معرض الجزائر الدولي بغرض المساهمة في إنشاء قاعدة صناعية متينة ومستدامة، إضافة إلى تعريف الجمهور بنشاطات المؤسسات العسكرية في المجال الاقتصادي والصناعي في سياق إثراء الإنتاج الوطني، بحسب الشروحات المقدمة من طرف المتحدث.
يقول النقيب رحماني ان المؤسسة تختص في تطوير وإنتاج طائرات بدون طيار، إضافة إلى الدعم التقني للوحدات الجوية من حيث صناعة وتصليح هياكل الطائرات المصنوعة من المواد المركبة بكل أنواعها.
ومن بين الطائرات بدون طيار المصنعة على مستوى المؤسسة، يضيف النقيب رحماني، نجد:
– طائرة بدون طيار صغيرة الحجم رباعية المروحيات “أوراس – 700″؛
– طائرة بدون طيار صغيرة الحجم ذات شراع ثابت؛
– طائرة بدون طيار صغيرة الحجم سداسية المروحيات.
ويشير محدثنا إلى أن من بين المهام الرئيسية لهذه الطائرات، المراقبة والاستطلاع الجوي ليلا ونهارا، وتحديد الموقع الجغرافي للأهداف الثابتة والمتحركة، إضافة إلى المسح الطبوغرافي وتتبع الأهداف المتحركة.
الورشة البحرية الرئيسية للمؤسسة العسكرية: سفينة طوافة أعالي البحار بطول 94 متر تعرض لأول مرة
وبجناح الورشة البحرية التابعة للمؤسسة العسكرية المتمركزة بمرسى الكبير غرب وهران، المختصة في تصنيع وبناء وتصليح السفن البحرية العسكرية والمدنية، قدّم لنا المستخدم المدني الاقتصادي مرابطي وسام عدة سفن مصنوعة بسواعد جزائرية محضة.
وتعرض الورشة مجسمات عن فرقاطات، وطوافات بحار محلية الصنع، وسفن جديدة تقدّم لأول مرة في الطبعة الـ 56 للمعرض، منها قاطرة بطول 30 متر، مختصة في مختلف مهام قطر الوحدات العائمة وفي مكافحة الحرائق.
وقدّم لنا المتحدث منتوجا جديدا محليا محضا وبتصميم صيني قيد الانجاز، وهو عبارة عن سفينة طوافة أعالي البحار بطول 94 متر.
وتُعرض سفينة حربية “كورفيت” بطول 62 متر، وزورق اقتحام يتم تصنيعه بملحقة الورشة الرئيسية بعنابة، بجناح الورشة البحرية، فضلا عن معدات أخرى تبرز مدى مساهمة الجيش في تطوير وعصرنة صناعة السفن.
وأوضح المتحدث ان الورشة تصنع سفنا مخصصة لشركات وطنية مدنية، منها سفينة نقل وقطر معدات التصليح المنجزة لشركة “نفطال”، وسفينة “Pilotine” المختصة في نقل المعدات الميكانيكية وزيوت التشحيم.