يتناول الملتقى الوطني الأول للطاقة الذي نظم اليوم الثلاثاء بوهران تحت شعار “السياق والامكانات والافاق الطاقوية”، مواضيع الاستهلاك الطاقوي والطاقات المتجددة، في إطار فعاليات الطبعة الـ12 للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك.
وبهذا الخصوص، أشار الخبير الاقتصادي والمدير السابق للمنطقتين الصناعيتين لأرزيو وسكيكدة، مصطفى مقيداش، خلال تدخله بالمناسبة الى أهمية “ترشيد الاستهلاك الطاقوي ووضع مشاريع جديدة تعتمد على الطاقات المتجددة والتنويع الطاقوي”. وأضاف أن “الأمن الطاقوي وثيق الارتباط بالانتقال الطاقوي الذي يحتاج الى الوقت ليتجسد، وبالتالي يجب تسريع المشاريع التي تسهل هذا الانتقال مع توسيع قدرات الجزائر من الغاز الطبيعي”.
من جهته، أكد الخبير في الطاقة والتغير المناخي، البرفيسور سماعيل خناس، أن “استهلاك الطاقة في الجزائر في تزايد مستمر، خاصة في مجال النقل البري والصناعة والاستهلاك المنزلي”، مبرزا أهمية “استغلال الطاقات المتجددة، خاصة الطاقة الكهربائية في قطاع النقل والتوجه نحوالطاقة الخضراء بدلا من الطاقات الأحفورية”.
وتطرق أحمد مشراوي، الخبير في الشركة البريطانية “هاربور” الطاقوية، الى المؤهلات التي تتوفر عليها الجزائر في مجال الطاقة الحرارية، على غرار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، والتي بإمكانها -كما قال- “تعويض الطاقات الأحفورية”، داعيا إلى “استغلال التكنولوجيات الحديثة لتحسين مستوى تعويض الاحتياطات وترشيد الاستهلاك وكدا استخدام الطاقات المتجددة”.
للإشارة، نظم هذا الملتقى بمبادرة من وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة بالتنسيق مع المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات.
وتعرف الأيام العلمية والتقنية لسوناطراك في نسختها ال 12 التي تدوم أشغالها ثلاثة أيام، حضور زهاء 1.000 مختص وخبير من 32 بلدا.