جددت الجزائر التزامها الاستراتيجي بتقوية التعاون الطاقوي القاري، وذلك خلال مشاركتها في الدورة الـ17 لقمة الأعمال الأمريكية الإفريقية، المنعقدة بالعاصمة الأنغولية لواندا، تحت شعار: ”مسارات الازدهار: رؤية مشتركة للشراكة بين الولايات المتحدة وإفريقيا”.
أوضح بيان لوزارة الطاقة، اليوم الاثنين، أن الوزير محمد عرقاب، شارك في افتتاح أشغال الدورة السابعة عشرة لقمة الأعمال الأمريكية الإفريقية التي تنعقد بالعاصمة الأنغولية لواندا، من 23 إلى 27 جوان 2025، تحت شعار: “مسارات الازدهار: رؤية مشتركة للشراكة بين الولايات المتحدة وإفريقيا”، والتي تم افتتاحها من طرف رئيس جمهورية أنغولا جواو لورانسو.
وألقى وزير الدولة كلمة رئيس الجمهورية خلال الجلسة العامة رفيعة المستوى المخصصة لموضوع: “تعزيز الشراكات الطاقوية بين الولايات المتحدة وأفريقيا: من الحوار إلى التنفيذ”، بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، إلى جانب رؤساء كبريات الشركات الأمريكية والإفريقية ولاسيما تلك الناشطة في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
في مستهل كلمته –كشف المصدر ذاته- ثمن وزير الدولة الدور المحوري الذي تضطلع به جمهورية أنغولا في احتضان هذه القمة البارزة، التي تتزامن مع الذكرى الخمسين لاستقلالها وتوليها رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2025، مؤكدا على الطابع المفصلي لهذا الحدث من حيث الانتقال من مرحلة التصريحات إلى مرحلة “الإنجاز والتنفيذ الميداني” في مشاريع الطاقة عبر القارة.
وأبرز الوزير إمكانات القارة الإفريقية الطاقوية الهائلة، سواء في مجال المحروقات أو الطاقات المتجددة، داعيا إلى استغلال هذه الموارد في إطار شراكات استراتيجية فعالة، تساهم في تحسين مستوى معيشة المواطن الإفريقي، وتجسيد أهداف التنمية المستدامة.
وأشار في هذا السياق إلى المشاريع الإستراتيجية الكبرى التي أطلقتها الجزائر لتعزيز التكامل الطاقوي القاري، وعلى رأسها مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، ومشاريع الربط الكهربائي الإقليمي، ومبادرات تطوير الطاقات المتجددة، وكذا خطة الهيدروجين الأخضر، والتي من شأنها أن تجعل من الجزائر فاعلا محوريا في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة، نحو السوق الإفريقية والأوروبية.
ودعا عرقاب، باسم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى اعتماد حلول تمويل مبتكرة لدعم هذه المشاريع، وإلى تكثيف التعاون الأمريكي الإفريقي في مجالات نقل التكنولوجيا، والتكوين، والبحث المشترك، والابتكار الصناعي، مؤكدا استعداد الجزائر لنقل خبراتها التقنية إلى الدول الشقيقة في إفريقيا.
وفي ختام كلمته، وجه وزير الدولة دعوة لشركاء الجزائر من الولايات المتحدة الأمريكية لتكثيف الاستثمار في إفريقيا، واستغلال الفرص التي تتيحها منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، مشددا على أهمية بناء شراكة رابحة للطرفين، تقوم على الثقة، والاحترام المتبادل، والتنمية المشتركة.