الشعب أونلاين

الشعب أونلاين جريدة إلكترونية
تصدر عن مؤسسة الشعب

السبت 21 يونيو 2025
  • الرئيسية
  • الجزائر
  • أجندة
  • حدث
  • إقتصاد
  • ثقافة
  • رياضة
  • عالم
  • ذاكرة
  • ملف
  • ميلتيميديا
    • فيديو
    • صور
  • رأي
    • أعمدة
  • منوعات
    • “فايك نيوز”
    • علوم وتكنولوجيا
    • صحة
    • مجتمع
البث المباشر
لاتوجد
عرض كل النتائج
الشعب أونلاين
  • الرئيسية
  • الجزائر
  • أجندة
  • حدث
  • إقتصاد
  • ثقافة
  • رياضة
  • عالم
  • ذاكرة
  • ملف
  • ميلتيميديا
    • فيديو
    • صور
  • رأي
    • أعمدة
  • منوعات
    • “فايك نيوز”
    • علوم وتكنولوجيا
    • صحة
    • مجتمع
الشعب أونلاين
لاتوجد
عرض كل النتائج

الخبير حسين رداد: الجزائر ضمير الأمة العربية في الدفاع عن فلسطين وكسر العزلة على غزة

راضية بوبعجة - راضية بوبعجة
2025-06-21
في آخر الأخبار, حدث
0
الخبير حسين رداد: الجزائر ضمير الأمة العربية في الدفاع عن فلسطين وكسر العزلة على غزة
مشاركة على فيس بوكمشاركة على تويتر

يشكل الصراع الإيراني-الصهيوني أبرز مظاهر التوتر الاقليمي في الشرق الأوسط، في ظل التصعيد المتزايد بين الكيان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووسط تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذا الصراع، خلفياته الاستراتيجية، وتداعياته على مستقبل الشرق الأوسط، وعلى القضية الفلسطينية.

 

أجرى “الشعب أونلاين” حوارًا خاصًا مع الدكتور حسين رداد، الخبير الفلسطيني في الشؤون الاستراتيجية، الذي قدّم قراءة عن جذور الصراع الإيراني–الصهيوني، وعن الكارثة الإنسانية في غزة اليوم، الواقعة تحت القصف والجوع والانهيار الشامل لمقومات الحياة، واستمرار استهداف المدنيين، في طوابير المساعدات بحثًا عن الغذاء والماء..

“الشعب أونلاين”: في البداية، كيف تقيّمون الوضع في قطاع غزة، مع استمرار العدوان الصهيوني عليها وعلى اللاجئين والعزل؟

الدكتور حسين رداد: قبل الحديث عن الوضع في قطاع غزة وحرب الإبادة التي تُشن ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 19 شهرًا، لابد من تسجيل ملاحظة أو اثنتين.

لم يخطر ببال الفلسطينيين أن تتحوّل قضيتهم من قضية تحرر وطني إلى قضية إنسانية بحتة

في الشرق الأوسط، هناك ثلاثة مشاريع تتصارع، وللأسف، تبدو القضية الفلسطينية وكأنها كرة تتقاذفها هذه المشاريع، أو ورقة تحاول كل جهة استخدامها. من بين هذه المشاريع: المشروع التركي، والمشروع الصهيوني، والمشروع الإيراني.

في هذا السياق، لا يمكن فهم الوضع الراهن للقضية الفلسطينية وتداعياتها بمعزل عن الحرب الدائرة حاليًا، إذ أن هذه الحرب تؤثر – للأسف الشديد – بشكل سلبي على القضية الفلسطينية.

في واحد من أبشع صور الانتهاكات الإنسانية، تحولت طوابير المساعدات في غزة إلى أهداف مباشرة للقصف الصهيوني، كيف تفسرون هذا الاستهداف والرسالة التي يريد الكيان تمريرها؟

ما يعيشه الفلسطينيون اليوم في غزة هو رحلة عذاب للحصول على المساعدات، حيث تُعد مشاهد طوابير المساعدات في غزة من أكثر الصور المؤلمة والمعبّرة مهنيًا، تختزل حجم الكارثة وعمق الحصار والعدوان ويمكن قراءة هذه المشاهد من خلال ثلاثة مستويات:

أولًا، على المستوى الإنساني، تعني هذه الطوابير “الكرامة مقابل الخبز”. ففي مشهد يتكرر يوميًا، تصطف مئات الآلاف من العائلات المنهكة أمام الشاحنات والمطابخ الميدانية ومراكز التوزيع، ويُضطر النساء والأطفال وكبار السن إلى الوقوف ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، دون أي ضمان للحصول على حصتهم الغذائية.

الكارثة الأكبر أن الفلسطيني، الذي كان يقاوم الاحتلال بثبات، صار يُجبر اليوم على الركض خلف كيس طحين أو وجبة طعام، وهو ما يُجرده قسرًا من كرامته الوطنية والإنسانية.

ثانيًا، على المستوى السياسي، يصنّف الفلسطينيون هذه الطوابير على أنها “طوابير ذل”، ويعتبرونها سلاحًا يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي ضمن أدوات الحرب، وليس مجرد نتيجة لها فالهدف هو إذلال الفلسطيني، وكسر إرادته، وتحويله من مقاومٍ صامد إلى متسوّل يلهث خلف البقاء.

الاحتلال الإسرائيلي يمنع أصناف كثيرة من المساعدات بذريعة “إجراءات أمنية”.

ثالثًا، من الناحية المجتمعية، تساهم هذه الحالة في تفكيك النسيج الاجتماعي. فمع شح المساعدات وتزايد الحاجة، تتحوّل الطوابير إلى مصدر توتر وخطر يهدد السلم الأهلي والتماسك المجتمعي، ما يُعمّق من آثار العدوان ويتجاوزها إلى تدمير البنية الاجتماعية من الداخل.

هل يستهدف الكيان الصهيوني بشكل استراتيجي قدرة الفلسطينيين على الصمود الإنساني داخل غزة؟

لم يخطر ببال الفلسطينيين أن تتحوّل قضيتهم من قضية تحرر وطني إلى قضية إنسانية بحتة.

ومن وجهة النظر الفلسطينية الرسمية، آلية إيصال المساعدات إلى غزة تواجه انتقادات شديدة وتعاني من ثغرات كبيرة، ما يدفع الكثير من الفلسطينيين إلى التشكيك في عدالتها وفعاليتها.

تعاني هذه الآلية من مشكلات جوهرية، أبرزها تحكُّم الاحتلال في دخول المساعدات، ومنع أصناف كثيرة منها بذريعة “إجراءات أمنية”. وتُستخدم المساعدات كأداة للضغط والابتزاز السياسي، ضمن سياسة تجويع ممنهجة تستهدف كسر إرادة السكان.

وتعاني آلية التوزيع من فوضى ميدانية، خاصة في مناطق الشمال. وبالتالي، فإن حالة عدم الرضا عن هذه الآلية باتت واضحة، إذ يرى الفلسطينيون أن سياسة التجويع تُستغل لإذلالهم والسيطرة عليهم، بدلًا من أن تكون وسيلة لإنقاذهم.

ما هي الأهداف الاستراتيجية التي يسعى الكيان الصهيوني لتحقيقها من خلال العمليات العسكرية رغم الضغوط الدولية؟

من الناحية الاستراتيجية، يمكن القول إن الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية الحرب، استغلت الهجوم الذي شنّته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، لتُنفذ أجندات أعمق من تلك التي أعلنتها رسميًا، فقد ادّعى أن أهدافه تتمثل في استعادة المختطفين وإنهاء القدرات السلطوية والعسكرية لحركة “حماس.”

“خطة الحسم” الصهيونية تستهدف الفلسطيني أرضًا وإنسانًا، وتقسمهم إلى ثلاث فئات: فئة يُخطط لطردها خارج فلسطين، فئة يُخطط لتصفيتها وفئة يُخطط لإخضاعها واستعبادها تحت نظام قمعي.

لكن المتابع للمشهد الاستراتيجي يلاحظ أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى، من خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل. وهذا التوجه ليس جديدًا، بل هو مُعلن من خلال الخطة التي تبنتها الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة، وهي في الأصل خطة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وتُعرف بـ”خطة الحسم”.

تستهدف هذه الخطة الفلسطيني أرضًا وإنسانًا، وتقسمهم إلى ثلاث فئات:” فئة يُخطط لطردها خارج فلسطين، فئة يُخطط لقتلها وتصفيتها وفئة يُخطط لإخضاعها واستعبادها تحت نظام قمعي”.

وتُطبق الحكومة الصهيونية هذه الخطة بحذافيرها، حتى اليوم، في غزة والضفة الغربية، والهدف الاستراتيجي الأعمق من هذه الحرب، في هذا التوقيت تحديدًا، هو تصفية القضية الفلسطينية.

إذ يعتبر الاحتلال الإسرائيلي أن إيران تشكل خطرًا وجوديًا عليه، ويرى في الوجود الفلسطيني خطرًا مشابهًا، باعتبار أن كلا الطرفين يُهددان الهوية الاستراتيجية والأمنية للكيان الصهيوني

الحرب الإيرانية-الصهيونية ليست عسكرية فقط بل بأبعاد رمزية وسياسية وعقائدية

مع ما تعيشه فلسطين وغزة بالتحديد، الجزائر تقود جهودًا دبلوماسية في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، وتدعو إلى حماية المدنيين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، كيف ترون هذه المساعي؟

الجزائر من أكثر الدول ثباتًا ووضوحًا في مواقفها على المستويين العربي والدولي، وتتميز بمصداقية عالية لدى الفلسطينيين نظرًا لتاريخها ومضمون دعمها الصادق وغير المشروط.

الجزائر تمثل اليوم ضمير الأمة العربية في الدفاع عن فلسطين، وتشكل حجر الزاوية في كسر العزلة الدولية المفروضة على قطاع غزة، وفي مواجهة ازدواجية المعايير في السياسات الدولية.

لكن هذه المواقف المشرفة، التي نعتز بها، تصطدم بالهيمنة الأمريكية داخل مجلس الأمن الدولي، والانقسام العربي، وضعف الإرادة الجماعية في اتخاذ خطوات عملية وعقابية ضد الاحتلال.

ومع ذلك، يظل الجهد الجزائري من أنقى وأصدق المواقف الرسمية العربية في هذه المرحلة المفصلية.

ماهي السيناريوهات التي قد تجبر الكيان الصهيوني على قبول وقف إطلاق النار؟

توقّف الحرب في قطاع غزة يمكن أن يحمل مجموعة من السيناريوهات، بعضها داخلي يتعلق بالعلاقة الفلسطينية-الإسرائيلية، وأخرى ذات طابع دولي وإقليمي.

الاحتلال الإسرائيلي يعتبر إيران خطرًا وجوديًا عليه والوجود الفلسطيني خطرًا مشابهًا

وتتراوح هذه السيناريوهات بين ما هو واقعي لكنه مؤجّل، مثل إمكانية أن تؤدي الضغوط الأمريكية الحاسمة إلى وقف الحرب، وبين سيناريو تفاوضي يتم من خلال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى برعاية أمريكية–قطرية–مصرية، تتضمّن وقفًا دائمًا أو طويل الأمد لإطلاق النار، وانسحابًا تدريجيًا من قطاع غزة، مع إدخال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم ومحترم.

سيناريو آخر مرتبط بالحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران؛ فالكيان لا يستطيع تحمّل حرب استنزاف طويلة المدى، وفي حال استمرار التصعيد مع إيران، قد تلجأ إلى تهدئة أو “تبريد” جبهة غزة لتخفيف الضغط العسكري.

ويُطرح سيناريو انهيار الائتلاف الحكومي في إسرائيل، رغم أن هذا الاحتمال يبقى مستبعدًا في الوقت الراهن، خصوصًا بعد الحرب مع إيران، حيث يبدو أن هناك إجماعًا داخليًا بين المعارضة والائتلاف الحاكم.

أما السيناريو الأخير فيتعلق بصمود الشعب الفلسطيني لأطول فترة ممكنة، غير أن هذا الاحتمال ضعيف في ظل الظروف الإنسانية الكارثية، لاسيما مع ما يتعرض له قطاع غزة من حرب إبادة، واستمرار عزل الضفة الغربية وفصل قراها عن بعضها البعض فرغم عدالة القضية الفلسطينية، إلا أن الشعب الفلسطيني منهك بفعل الحصار، القتل، والدمار المستمر.

الحرب تتجاوز كونها مجرد خلاف سياسي أو ديني، وتتجسد في أبعاد أعمق، أبرزها الصراع على التوازن الإقليمي للقوى في الشرق الأوسط.

ما هي قراءتكم للصراع الايراني-الصهيوني في الوقت الراهن؟

الدكتور حسين رداد: يأتي الصراع الإيراني-الإسرائيلي في سياق صراع بُنيوي على النفوذ والهيمنة الإقليمية، ويدخل ضمن تناطح ثلاث مشاريع كبرى في المنطقة. هذه الحرب تتجاوز كونها مجرد خلاف سياسي أو ديني، بل تتجسد في أبعاد أعمق، أبرزها الصراع على التوازن الإقليمي للقوى في الشرق الأوسط.

الصراع الإيراني-الصهيوني يدخل ضمن تناطح ثلاث مشاريع كبرى في المنطقة..

ويسعى الكيان للحفاظ على موقعه كقوة عسكرية وتكنولوجية في المنطقة، في حين تطمح إيران إلى أن تكون قوة إقليمية كبرى مستقلة، تمتلك أدوات الردع وعمقًا استراتيجيًا من خلال تحالفاتها ونفوذها الجيو-سياسي الواسع.

من جهة أخرى، هناك صراع على الشرعية والرمزية حيث أن إيران تسوّق نفسها كقائد لمحور المقاومة ضد الكيان والولايات المتحدة، وتوظف دعمها للقضية الفلسطينية كجزء من خطابها السياسي.

والكيان الصهيوني في المقابل، يصوّر نفسه ضحية مستهدفة من “الإرهاب الشيعي الراديكالي” أو “الإسلامي” عمومًا، وتستثمر في حشد الدعم الغربي عبر الترويج لمواجهة التهديد النووي الإيراني.

المعركة، إذًا، ليست عسكرية فقط، بل ذات أبعاد رمزية، سياسية، وعقائدية.

الأخطر، هو الصراع النووي الاستراتيجي؛ إذ يُعدّ الملف النووي الإيراني جوهر التهديد من وجهة نظر الكيان. فامتلاك إيران للسلاح النووي يعني كسر موازين الردع لصالحها.

لذلك يلجأ الكيان إلى تنفيذ ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية، واغتيال العلماء، وشن حرب استخباراتية متواصلة.

في المحصلة، الصراع الإيراني-الصهيوني صراع استراتيجي طويل الأمد على القيادة، والنفوذ الإيديولوجي والعسكري. وهو يتجه نحو حالة من “إدارة الاشتباك” التي قد تنفجر في أي لحظة، خصوصًا في حال تصاعد الضغوط أو وقوع خطأ في التقدير.

الكيان الصهيوني يسعى لتعطيل البرنامج النووي الإيراني دون الدخول في حرب شاملة، على ما يبدو أم له اهداف أخرى؟

المشروع النووي الإيراني كان ولا يزال أحد المبررات الأساسية التي يسوقها الكيان لشن هجوم على إيران. ومن وجهة النظر الصهيونية، وكذلك الأمريكية والأوروبية، بل وحتى من بعض الدول العربية، هناك عدة آليات – بعضها مشترك وبعضها مختلف – لتعطيل هذا البرنامج النووي.

الولايات المتحدة تسعى الى توازن بين استخدام القوة الناعمة والقوة الخشنة، وموقف الرئيس الأمريكي الحالي ضبابي إلى حد كبير

أولى هذه الآليات هي المسار الدبلوماسي، وهو خيار سعت الولايات المتحدة إلى منحه الفرصة، من خلال عدة جولات تفاوضية، منها الجولة الثامنة التي عُقدت في سلطنة عُمان، أو في بعض الدول الأوروبية.

أما الآلية الثانية، والتي تميل إليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فهي العمليات العسكرية أو السرية، مثل اغتيال العلماء النوويين، وتخريب المنشآت النووية، وشن هجمات سيبرانية لتعطيل البنية التحتية النووية الإيرانية.

وقد أصبح التهديد بالعمل العسكري من الوسائل التي يعتمدها الكيان حاليًا، ويزعم أنه يسيطر على سماء وفضاء الشرق الأوسط، في محاولة لإبراز قدرته العسكرية وردع إيران.

وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، من أبرز آلياتها فرض العقوبات الاقتصادية المشددة، والضغط الدبلوماسي، وتقديم اتفاقيات مشروطة مثل الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015. كما توفّر الدعم اللوجستي لحليفها الكيان الصهيوني، حتى وإن كانت واشنطن لا تنوي الدخول المباشر في عمليات هجومية، لكنها تشارك فيها بشكل غير مباشر.

وتتمثل الآلية الأوروبية في الدبلوماسية متعددة الأطراف، والسعي لحل النزاعات من خلال الاتفاقيات الدولية والضغوط السياسية.

إجمالاً، يميل الاحتلال الإسرائيلي إلى الحلول الأمنية والهجومية، ويدفع بهذا الاتجاه، وقد وضع سقفًا زمنيًا لتحقيق أهدافه. أما الولايات المتحدة، فتحاول التوازن بين استخدام القوة الناعمة والقوة الخشنة، في حين أن موقف الرئيس الأمريكي الحالي بقي ضبابيًا إلى حد كبير من جهتها.

 ما تداعيات هذه الحرب على خارطة الشرق الأوسط وعلى العالم ككل؟

إنّ الحرب الدائرة حاليًا بين إيران والكيان تحمل تداعيات خطيرة، خاصة على القضية الفلسطينية، إذ بات التركيز منصبًا على هذه الحرب، ما أدى إلى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية.

استغل الاحتلال الإسرائيلي هذا الانشغال الدولي لتكثيف هجماته على الفلسطينيين، في غياب التغطية الإعلامية للمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة، نتيجة انشغال العالم بالحرب الإيرانية–الصهيونية.

الحرب الدائرة حاليًا بين إيران والكيان تحمل تداعيات خطيرة، خاصة على القضية الفلسطينية

ومن أبرز مظاهر هذا التراجع نسجل تراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، وتأجيل المؤتمر الدولي الذي دعت إليه فرنسا والمملكة العربية السعودية في 17 جوان 2025، لأسباب لوجستية، في وقت يُعدّ هذا التأجيل فرصة لتصفية القضية الفلسطينية.

إضافة إلى استمرار أزمة الرواتب للموظفين الفلسطينيين، حيث لم يتقاضَ الموظفون العموميون رواتبهم كاملة منذ ثلاث سنوات، ولم يحصلوا خلال هذا الشهر إلا على 50% فقط منها، ونشهد تدهورا اقتصاديا ملحوظا في الضفة الغربية، وظهور مظاهر سلبية ناتجة عن تداعيات الحرب.

وعلى المستوى السياسي، شرعنة السياسات الصهيونية القمعية بذريعة “الأمن القومي” أمام التهديد النووي، ما أدى إلى تصاعد وتيرة العنف ضد الفلسطينيين.

وأما على الصعيد الإقليمي والدولي، فالوضع ينذر بـ: انهيار أمني شامل، خاصة في حال استخدام السلاح النووي، مما قد يُدخل المنطقة في فوضى عارمة وتفكك جيوسياسي.

إضافة إلى إمكانية انفلات سباق التسلّح النووي، وانهيار اقتصادي عالمي بسبب الحروب والعقوبات، وانهيار في سياسات الطاقة والنقل نتيجة السيطرة على المنافذ البحرية الحيوية مع تضاعف الانقسام الطائفي في المنطقة.

إن استمرار هذا الصراع دون حلول جذرية يزيد من هشاشة القضية الفلسطينية، ويدفع المنطقة نحو الانفجار وفي حال استخدام السلاح النووي، فقد يكون ذلك بمثابة نهاية كارثية للمنطقة بأسرها.

هل ستستمر الحرب الايرانية-الصهيونية؟

أكبر الخاسرين من هذه الحرب، سواء انتهت بنهاية صفرية أم لا – وأنا أستبعد ذلك، هم العرب، لأن الكيان يميل إلى عدم إنهاء الحروب نهائيًا.

الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إبقاء المنطقة في حالة توتر دائم، وذلك لاستنزاف خيرات العرب.

الكيان الصهيوني يتكثّف هجماته على الفلسطينيين، في غياب التغطية الإعلامية للمجازر التي يرتكبها في الضفة الغربية وقطاع غزة، نتيجة انشغال العالم بالحرب الإيرانية–الصهيونية.

وسوم : الشرق الأوسطالملف النوويايران
سابقة

الخطوط الجوية الجزائرية للشحن تتوقع ارتفاعا محسوسا في نشاطها

موالية

بداري يجتمع بمديري المؤسسات الجامعية والمدارس الوطنية للأساتذة

راضية بوبعجة

راضية بوبعجة

صحفية متابعة للشأن الوطني والسياسي

مشابهةمقالات

عطاف: القوانين الدولية غُيِّبت ولم يعد لمنطق القوة أي قيود
حدث

عطاف: القوانين الدولية غُيِّبت ولم يعد لمنطق القوة أي قيود

2025-06-21
رزيق يدعو إلى اكتساح السوق الإفريقية
آخر الأخبار

رزيق يدعو إلى اكتساح السوق الإفريقية

2025-06-21
إخماد حرائق بخمس ولايات
آخر الأخبار

إخماد حرائق بخمس ولايات

2025-06-21
إشتراك
دخول
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
الشعب أونلاين

الشعب أونلاين جريدة إلكترونية
تصدر عن مؤسسة الشعب تؤدي خدمة إعلامية عمومية.

© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.

wpDiscuz
لاتوجد
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • الجزائر
  • أجندة
  • حدث
  • إقتصاد
  • ثقافة
  • رياضة
  • عالم
  • ذاكرة
  • ملف
  • ميلتيميديا
    • فيديو
    • صور
  • رأي
    • أعمدة
  • منوعات
    • “فايك نيوز”
    • علوم وتكنولوجيا
    • صحة
    • مجتمع
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط .