أدانت هيئة حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، استهداف الكيان الصهيوني مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، معتبرة إياه انتهاكا واضحا لمبدأ حصانة الصحفيين ووسائل الإعلام في النزاعات المسلحة.
نقلت وكالة الإيرانية، بيانا صادرا عن الهيئة الحقوقية، جاء فيه أن هجوم الكيان الصهيوني على المؤسسات الإعلامية بما في ذلك وسائل الإعلام الوطنية في جمهورية إيران الإسلامية “يشكل انتهاكا واضحا لمبدأ حصانة الصحفيين ووسائل الإعلام في النزاعات المسلحة، استنادا إلى اتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، مضيفة أن “الهجمات على الصحفيين مثل الهجمات على المراكز الطبية، هي حظر مطلق لا رجعة فيه”.
وأضافت الهيئة في بيانها قائلة: “لقد نفذ الكيان الصهيوني العدواني، مستغلا على نطاق واسع المعلومات الاستخباراتية والأسلحة والدعم السياسي من الدول الغربية التي تدعي دعم حقوق الإنسان، سلسلة من الهجمات العسكرية المخططة والمنسقة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مشيرا إلى أن “هذه الأعمال العدوانية وغير القانونية استهدفت المنشآت النووية السلمية والمراكز العسكرية والبنية التحتية المدنية الحيوية والمناطق السكنية وعمال الإغاثة التابعين للهلال الأحمر ووسائل الإعلام”.
وتابعت : “بناء على القواعد الأساسية التي لا تقبل الجدل للقانون الإنساني الدولي، فإن الاعتداءات على الصحفيين مثل الاعتداءات على المستشفيات محظورة تماما. إن حصانة الصحفيين من أي اعتداء معترف بها ومضمونة في اتفاقيات جنيف لعام 1949 وخاصة الاتفاقية الثالثة والبروتوكولات الإضافية وخاصة المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول، كقاعدة أساسية وإلزامية”.
وفي الأثناء، شددت على أنه بالإضافة إلى انتهاك المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي كمبدأي الفصل والاحتياط، والانتهاكات الجسيمة للمواثيق والمعاهدات العرفية المذكورة آنفا، فإن “جريمة کيان الاحتلال بالاعتداء على الصحفيين والإعلاميين تعد انتهاكا لحقوق الإنسان وتعتبر أيضا انتهاكا جسيما لبعض القواعد الأساسية لحقوق الإنسان”.
وذكر بيان الهيئة بأن “اعتداءات هذا العنصر غير المرغوب فيه من المجتمع الدولي على الصحفيين والإعلاميين ليست غير مسبوقة”، مشيرا إلى أنه خلال عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة، استهدف الصحفيون المحليون والدوليون باستمرار، حيث
بلغ عدد الصحفيين الذين قتلوا على يده هناك 226 صحفيا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى شهرين مضيا.
واعتبرت الهيئة، أن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه تجاه مقتل الصحفيين في غزة، والإفلات من العقاب على هذه الجرائم، هو ما أوصل الكيان إلى حد استهدافه الآن لوسائل الإعلام والصحفيين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دون أدنى اهتمام بالمساءلة عن هذه الجرائم.