استشهد سبعة فلسطينيين، منهم نساء وأطفال، وأصيب عدد آخر في قصف صهيوني متواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وكانت قوات الاحتلال الصهيوني، اقتحمت مساء الإثنين، عدة مناطق في محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، اليوم الثلاثاء، بأن خمسة شهداء ارتقوا، بينهم أم وأطفالها الثلاثة، جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين بمخيم الشافعي في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
وفي وسط القطاع، استشهدت فلسطينية جراء قصف الاحتلال على محيط برج فيصل في دير البلح، فيما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال على منتظري المساعدات في شارع صلاح الدين.
وفي ظل الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة، تحولت مراكز توزيع المساعدات إلى “مصائد موت جماعية”، بعدما تكررت المجازر بحق المدنيين الذين يتوافدون إليها أملا في الحصول على الغذاء والماء، بحسب تقارير فلسطينية وأممية.
وأشارت التقارير ذاتها إلى أن هذه المراكز، التي تشرف عليها قوات الاحتلال أو بالتنسيق معها، أصبحت هدفا مباشرا لإطلاق النار، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وسط تحذيرات من أن هذه الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب، وتنتهك أبسط مبادئ الحماية الإنسانية للمدنيين.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت أمس الإثنين أن حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر عام 2023، ارتفعت إلى 55 ألفا و432 شهيدا، و128 ألفا و923 مصابا.
اقتحام عدة مناطق في رام الله
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء الإثنين، عدة مناطق في محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر أمنية محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيرزيت ومخيم الجلزون شمال رام الله وبلدة سلواد شرقا.
وفي نابلس، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني، منذ فجر اليوم، عدوانها على مخيم عسكر الجديد شرق نابلس.
وداهمت قوات الاحتلال خلال اقتحامها للمخيم، عشرات المنازل وعاثت فيها خرابا واعتدت على عدد من المواطنين الفلسطينيين بالضرب، ما أدى إلى إصابة بعضهم، جرى نقلهم إلى المستشفى.
وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال حولت عددا من المنازل إلى ثكنات عسكرية، واحتجزت عشرات المواطنين داخلها وأجرت معهم تحقيقات ميدانية، كما فرضت حظر التجول داخل المخيم، وحاصرت جميع مداخله، ومنعت المواطنين من الدخول إليه، والخروج منه.
ويواصل الاحتلال الدفع بالياته العسكرية عبر حاجز بيت فوريك شرقا، باتجاه المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، ومنها إلى مخيم عسكر الجديد.
ويتعرض مخيم عسكر بشكل أسبوعي لاقتحامات متكررة لقوات الاحتلال، يتم خلالها تفتيش المنازل واعتقال المواطنين الفلسطينيين.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 184 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
