انطلقت امتحانات شهادة البكالوريا ، صباح اليوم الأحد 15 جوان 2025، عبر مختلف ولايات الجزائر، في أجواء تميزت بالتركيز والانضباط، خاصة بالعاصمة.
اجتاز المترشحون لبكالوريا دورة جوان 2025، امتحان مادة اللغة العربية وآدابها في الفترة الصباحية، تليها مادة العلوم الإسلامية بعد الزوال، بحسب البرنامج الرسمي المعتمد من وزارة التربية الوطنية.
وسُجل في اليوم الأول، بحسب ما وقف عليه “الشعب أونلاين”، تنظيم محكم داخل مراكز الإجراء، ومرافقة أمنية مكثفة، يساهمان في ضبط السير الحسن للامتحانات.
وتحرص وزارة التربية الوطنية على توفير الدعم النفسي والتوجيه للطلبة من خلال فرق متخصصة، إلى جانب حضور أعوان الحماية المدنية للتدخل السريع عند الضرورة.
منذ الساعات الأولى من الصباح، توافد المترشحون رفقة أوليائهم إلى مراكز الامتحان، حيث أبدى الكثير منهم مزيجًا من التفاؤل والقلق، حرصين على الوصول في وقت مبكر، امتثالًا لتعليمات الدخول المسبق بنحو ساعة قبل بداية الاختبارات.
وفي ثانوية الإدريسي ببلدية سيدي أمحمد بالعاصمة، رصد “الشعب أونلاين” المترشحون وهم يتخلّون عن هواتفهم وأدوات غير مسموح بها، قبل التوجه نحو اللوحات الإرشادية للبحث عن أرقام قاعاتهم وأماكن جلوسهم.
وقبل انطلاق الإمتحان بحوالي ربع ساعة، تم تسليم أوراق الإجابة والمسودات، لتبدأ بعدها مباشرة عملية توزيع الأسئلة في أجواء هادئة ومنظمة يحرص عليها الأساتذة المجندون داخل القاعات والأداريون المسؤوليون عن العملية.
الجدير بالذكر أن الإجراءات نفسها تُطبق في الفترة المسائية وعلى مدار أيام الامتحان، في جميع المراكز دون استثناء، ما يعكس الجهد المبذول من المؤطرين لضمان الشفافية والعدالة.
ومن جانب آخر، وفّرت بعض البلديات وسائل نقل خاصة لنقل المترشحين نحو مراكز الإجراء، في خطوة تعكس اهتمام السلطات المحلية بتهيئة ظروف مناسبة للمترشحين.
وفي تصريحات لبعض المترشحين، تقرب “الشعب أونلاين” منهم بثانوية الإدريسي، في العاصمة، على هامش إعطاء اشارة انطلاق الامتحان بشكل رسمي، أشاروا إلى أنهم اعتمدوا في تحضيراتهم على توجيهات الأساتذة، مركّزين على مواضيع بعينها دون إغفال بقية الدروس.
ومن جهته، أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أن الامتحانات انطلقت في ظروف جيدة، مشيدًا بتضافر جهود كل القطاعات لضمان نجاح هذا الحدث الوطني الهام.
وعلى مدار خمسة أيام، سيجري المترشحون امتحان شهادة البكالوريا، حيث تتميز دورة يونيو 2025 بتسجيل “عدد كبير من المترشحين الأحرار ” حيث بلغ عددهم هذه الدورة ” 330612″ مترشحا” مثلما أوضحته وزارة التربية الوطنية.
وعن طبيعة الأسئلة، أشارت الوزارة إلى أنها ستكون ضمن الدروس التي تلقاها المترشحون في أقسامهم، بحيث سيكون بإمكانهم الاختيار بين موضوعين، علما أن امتحان البكالوريا سيشمل سبع شعب هي: الآداب والفلسفة، اللغات الأجنبية، العلوم التجريبية، الرياضيات وشعبة تقني-رياضي بمجالاتها الأربع: هندسة ميكانيكية، هندسة كهربائية، هندسة مدنية وهندسة الطرائق، بالإضافة إلى شعبة التسيير والاقتصاد وشعبة الفنون بتخصصاتها الأربعة: موسيقى، سينما/سمعي بصري، مسرح وفنون تشكيلية.
وبغية تخفيف العبء على المترشحين، قررت الوزارة إبقاء المواقع الخاصة بسحب استدعاءات الاختبارات الكتابية مفتوحة إلى آخر يوم من إجراء الامتحانات، حتى يتمكن كل مترشح من استخراج نسخة جديدة من استدعائه في حالة الضياع.
وشدد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات،على أهمية قيام المترشح بالمعاينة المسبقة لمواقع تواجد مركز الإجراء الخاص به، تفاديا للحضور المتأخر، مع الاحتفاظ بالاستدعاء وبطاقة الهوية لإظهارهما عند الدخول إلى مركز الإجراء إلى غاية انتهاء الامتحانات.
ويتعين على المترشحين أيضا الالتزام بإجراءات ضمان نزاهة الامتحانات، والتي تقتضي عدم استعمال أي أداة اتصال مهما كان نوعها أو إدخالها إلى مركز الامتحان.