أكدت المفوضة الوطنية لحماية حقوق الطفل، مريم شرفي، اليوم الخميس، أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في حماية الطفل، وأنها كانت دائما السباقة للمصادقة على المواثيق والاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الانسان وخاصة حقوق الطفل.
شهر جوان.. شهر الطفل بامتياز
في كلمة ألقتها، بمناسبة احياء وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال المصادف لـ 12 جوان من كل سنة، أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة أن شهر جوان شهر الطفولة بامتياز، لأنه يضم عدة تواريخ تحتفي بالطفولة من يومها العالمي، إلى اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان المصادف لـ 4 جوان، واليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، ويوم الطفل الافريقي في 16 جوان، اضافة إلى يوم الطفل الجزائري المصادف لـ 15 جويلية من كل سنة.
وفي التفاتة لمعاناة الطفل الفلسطيني، الذي يعيش انتهاكا يوميا لأدنى حقوقه في خرق فاضح لجميع المواثيق والاعراف الانسانية الدولية، تأسفت شرفي ان تغلق مدارس غزة بسبب استشهاد التلاميذ، لا بسبب الهدم فقط.
وقالت شرفي إنه على الصعيد الدولي، كانت الجزائر دائما سباقة للمصادقة على الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحماية وترقية حقوق الطفل، أهمها اتفاقية حقوق الطفل، اتفاقية منع عمالة الأطفال لمنظمة العمل الدولية والميثاق الافريقي لحقوق ورفاهية الطفل وغيرها من المواثيق التي توفر الحماية والامن والامان للطفل.
تقلص مستمر بسبب تنامي الوعي الدولي
وأشارت شرفي إلى أن عمالة الاطفال تعرف تقلصا تدريجيا عبرا العالم سنويا. ففي سنة 2000 مثلا كان عدد الاطفال العاملين يمثل 246 مليون، ليبلغ حاليا 146 مليون بفضل جهود ووعي المجتمع الدولي بخطورة عمالة الاطفال وآثارها السلبية على نشأة الطفل وصحته النفسية والجسدية.
وعلى الصعيد الوطني، تقول شرفي، إن المنظومة التشريعية الجزائرية تنص على حماية الطفل من الاستغلال، من خلال دسترة المصلحة العليا للطفل، وسن ترسانة من القوانين منها قانون حماية الطفل الصادر في جويلية 2015، وآليات أهمها الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة لتنسيق جهود المتدخلين في هذا الشأن.
وللتبليغ عن الانتهاكات التي قد تطال الأطفال، هناك أرقام للإخطار عن مثل هذه الانتهاكات أو الاعتداءات منها خط 11-11 و”ألو طفولة”، تضيف المتحدثة.
ومن مكتسبات الجزائر، تضيف شرفي، إجبارية التعليم للأطفال واخضاع الأولياء المخالفين إلى عقوبات.
وثمنت شرفي الجهود التي تبذلها السلطات العليا تحت تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من اجل حماية وترقية حقوق الطفل الذين يمثلون ثلث سكان الجزائر، ما جعل نسبة العمالة في الجزائر شبه منعدمة.
وتقول شرفي، إن الجزائر حققت عديد المكتسبات في حمابة الطفل، ولابد من مواصلة العمل وتضافر الجهود لتحقيق المزيد، خاصة في اطار مخطط العمل لرسم استراتيجية وطنية لحماية وترقية الطفولة آفاق 2025-2030.
وفي الأخير، كشفت المفوضة الوطنية لحماية حقوق الطفل، مريم شرفي، عن استعدادات لتفعيل “خلية يقظة” متخصصة في حماية الأطفال من التهديدات المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة.
