استعرض وزير النقل، السعيد سعيود، واقع النقل الحضري وشبه الحضري، مؤكدًا على ضرورة التكفل الفعلي بالولايات التي تعاني من تهرّؤ في الحظيرة، عبر دعمها بحافلات جديدة.
أعلن سعيود، لدى ترأسه اجتماعًا تنسيقيًا، اليوم الخميس، اعتماد مؤسستين نموذجيتين لتجريب نمط جديد في التسيير، على أن يتم تعميمه لاحقًا في حال نجاح التجربة.
ودعا إلى تسريع عمليات المراقبة التقنية الدورية والمستمرة حفاظًا على سلامة وأمن المسافرين، مع التنسيق مع المديرية العامة للجزائرية للاستثمار لاستيراد حافلات يقل عمرها عن خمس سنوات، كحل مؤقت، في انتظار استلام الحافلات المنتجة محليًا بمصانع “هيقر” بسطيف، “دايو” بالشلف، والمؤسسة الصناعية للجيش الوطني الشعبي.
وبخصوص النقل بالسكك الحديدية ثمّن الوزير التقدم المسجل في صيانة قطارات “كوراديا”، داعيًا إلى استرجاع ثقة المواطن من خلال ضمان الربط الفعّال بين الولايات بتوفير قطارات حديثة وسريعة.
في حين أعلن الوزير عن مواصلة الجهود لرفع الحصة الشهرية من سيارات “فيات” الموجهة لنشاط سيارات الأجرة، دعمًا للناقلين وتحسينًا لمستوى الخدمة.
وبشأن مشاريع قطاع النقل أكد سعيود على أهمية المتابعة الدقيقة لجميع المشاريع المرتبطة بالمطارات والسكك الحديدية، مع الالتزام بقانون الصفقات العمومية وتفادي الأخطاء الإدارية، إلى جانب تسريع رقمنة الإجراءات وتقديم حلول عملية للعراقيل المحلية.
وفي هذا الإطار، كلّف الوزير مديري النقل الولائيين بمتابعة ميدانية دقيقة للمشاريع على مستوى ولاياتهم، مع رفع تقارير شهرية مفصلة إلى الوزارة، تتيح إجراء تقييمات دورية ومقارنة أداء الولايات بموضوعية، قصد تحسين التنسيق ومعالجة النقائص.
وشدد وزير النقل على أن الميزانية القطاعية ينبغي أن تُستغل بفعالية من خلال توجيهها نحو المشاريع الاستثمارية ذات الأثر المباشر على تحسين الخدمة العمومية، مع ترشيد استغلال الموارد المالية وتفادي النفقات غير الضرورية.
ودعا إلى تسهيل شروط دفاتر الشروط، سواء فيما يتعلق بعمليات الاقتناء أو بإنجاز المشاريع، لتسريع وتيرة الإنجاز وتفادي العراقيل الإدارية، مع عقد لقاءات دورية مع وزارة المالية لضمان التمويل في الآجال المناسبة.
