دعت جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية والمجلس العربي للطفولة اليوم الخميس، إلى ضرورة العمل من أجل حماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال وصون حقوقهم التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية، وذلك في بيان مشترك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال والمصادف لـ 12 جوان من كل عام.
أوضح البيان أن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال يأتي هذا العام بينما لا يزال الهدف العالمي المتمثل في القضاء على عمل الأطفال بجميع أشكاله مع حلول عام 2025 “بعيد المنال”، مشيرا إلى أن آخر التقديرات العالمية الصادرة عام 2021، كشفت أن عدد الأطفال المنخرطين في سوق العمل بلغ 160 مليون طفل من بينهم 63 مليونا من الإناث و97 مليونا من الذكور.
ويعود هذا التراجع -يضيف البيان- إلى سلسلة من الأزمات العالمية المتتالية أبرزها جائحة كورونا (كوفيد-19) تداعيات تغير المناخ والنزاعات والحروب والتقدم التكنولوجي المتسارع وتزايد التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت المنظمات الثلاث الاستعداد الكامل لمواصلة العمل المشترك لمكافحة عمل الأطفال ودعم التحركات الدولية والمبادرات الأممية ذات الصلة، مشيرة إلى إطلاق دراسة “عمل الأطفال في الدول العربية” عام 2019 والحرص على نشر الوعي وتعزيز المعرفة بواقع هذه القضية وتداعياتها.
ولفتت إلى أنه في هذه المناسبة “لا يمكن الحديث عن حقوق الطفل، وأطفال غزة يعيشون المأساة الإنسانية بأبشع صورها في انتهاك حقهم في الحياة، حيث تشير الإحصائيات الأخيرة إلى استشهاد نحو 18 ألف طفل وحرمان الآلاف من أبسط مقومات العيش، فما يحدث في غزة يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لحماية أطفال فلسطين وضمان حقوقهم في الصحة والتعليم والحياة الآمنة والكريمة”.