كشفت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عن مخرجات الاجتماع الخاص بالتحضير لموسم الاصطياف 2025، اليوم الاربعاء.
ترأس الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية،محمود جامع، اجتماع اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير موسم الاصطياف ومتابعة سيره، وذلك بمقر الوزارة، بحضور ممثلي القطاعات الوزارية والهيئات العمومية المعنية، أمس الثلاثاء.
يأتي هذا الاجتماع التنسيقي، بحسب بيان الوزارة، في سياق حرص السلطات العمومية على توفير كافة شروط الراحة والأمن والرفاهية للمواطنات و المواطنين عامة والمصطافين على وجه الخصوص خلال فصل الصيف، تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، الرامية إلى ترقية السياحة الداخلية وتكريس مجانية الشواطئ وتهيئة الظروف المثلى لاستقبال المصطافين داخل الوطن وخارجه.
وتم خلال هذا الاجتماع استعراض مدى التقدم في تنفيذ مخرجات اجتماع اللجنة المنعقد بتاريخ 27 جانفي 2025 ، المصادقة على مخطط العمل الوطني الخاص بموسم الاصطياف 2025، عرض حصيلة التحضيرات على المستوى المحلي والقطاعي، وتقديم أبرز المعطيات والإجراءات التحضيرية الموسم الاصطياف 2025.
في هذا السياق تجدر الإشارة، إلى أن عدد الشواطئ المسموح بها للسباحة، في مستهل موسم الإصطياف بلغ 461 شاطئا موزعة على 119 بلدية ساحلية، من بينها 13 شاطئا جديدا تم فتحها هذه السنة عبر 6 ولايات، مع تسجيل تراجع ملحوظ في عدد الشواطئ الملوثة.
وبشأن تأطير و تنظيم الفضاءات الساحلية، تم تعيين 429 متصرف شاطئ إضافة إلى تسخير التشكيلات الأمنية الضرورية من قبل مصالح الأمن الوطني والدرك الوطني للسهر على تأمين الشواطئ وكافة المواقع السياحية.
و سخرت المديرية العامة للحماية المدنية 10.531 عون، المجابهة مختلف المخاطر المتعلقة بالموسم، بحسب المصدر ذاته.
بالموازاة، تم تسجيل 248 عملية تهيئة وإعادة تأهيل للشواطئ، وإنجاز 321 عملية تحسين حضري.
وبخصوص الإيواء والهياكل السياحية، تم إحصاء 1.630 هيكل إيواء بسعة 218.447 سريرا.
وبحسب المصدر ذاته ، تم تسجيل مؤشرات إيجابية بخصوص المرافق الترفيهية الجوارية. فعلى سبيل المثال تم إحصاء 526 مسبحًا عموميًا مستغلا على مستوى 58 ولاية، من بينها 32 مسبحا جديدا تم تسلمه خلال هذا الموسم.
و بشأن الوقاية ومراقبة نظافة الشواطئ، تم إجراء ما يفوق 5500 تحليلا لمياه البحر إضافة إلى تسخير كل القدرات البشرية والوسائل المادية الضرورية لتكييف مخططات نظافة المحيط خلال الموسم، وتفعيل التدابير الوقائية محليا لمجابهة مخاطر الأمراض المتنقلة عبر المياه.
وأكد الأمين العام بالمناسبة أن التحضير لموسم الاصطياف هو عملية متعددة الأبعاد تتطلب تنسيقا محكما بين مختلف القطاعات لضمان راحة وسلامة المصطافين.
وشدد المسؤول ذاته، على أهمية تفعيل وتجسيد تعليمات رئيس الجمهورية بشأن مجانية الشواطئ ومحاربة كل أشكال الاستغلال غير القانوني لها.
ونوه في ذات السياق بضرورة تكثيف الجهود لتحسين نظافة المحيط والإطار المعيشي، بالإضافة إلى العمل على تسهيل إجراءات عبور أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، وتوفير ظروف استقبال ملائمة لهم.
من جهة أخرى، لاسيما فيما يتعلق بملف الوقاية، شدد الأمين العام على ضرورة تعزيز تدابير الوقاية من الغرق وحوادث المركبات المائية ومواصلة العمل ضمن اللجنة الوطنية لحماية الغابات للحد من خطر الحرائق خلال فصل الصيف، مع تكثيف عمليات التحسيس ونشر الوعي المجتمعي بإشراك مختلف الفاعلين، وكذا تفعيل آليات المتابعة الميدانية طيلة الموسم.
وفي ختام الاجتماع، دعا الأمين العام جميع الفاعلين إلى تعبئة كافة الإمكانات، وعدم ادخار أي جهد لضمان نجاح موسم الاصطياف 2025، في كنف الأمن و الطمأنينة