اعترضت قوات من البحرية الصهيونية، فجر اليوم الإثنين، سفينة “مدلين” الإغاثية التي تقل نشطاء ومواد تموينية، وكانت تتجه إلى قطاع غزة، لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني، كما اقتادت القوات الصهيونية السفينة إلى ميناء “أسدود” بعدما اعتقلت طاقمها ومن كان عليها.
أفاد طاقم السفينة،عبر حسابهم على منصة (تليغرام)، بأن قوة عسكرية صهيونية نفذت عملية إنزال على سطح السفينة، واعتقلت من عليها، وذلك في تمام الثالثه فجرا، وكان مقررا أن تصل السفينة إلى سواحل غزة في الثانية بعد منتصف الليل.
وكان طاقم السفينة قد أرسل إشارات استغاثة في الواحدة والربع بعد منتصف الليل، عقب تحليق مسيرات صهيونية فوق السفينة، وقيام زوارق خفر السواحل الصهيونية بالاقتراب منها لمسافة 200 متر تقريبا، وإرسال الإشارات التحذيرية لطاقمها.
وأفاد نشطاء كانوا على متن السفينة، عبر (تليغرام)، بتعرضهم لهجوم بطائرات مسيرة، رشت مادة “مهيجة” بيضاء على القارب قبل دقائق من اعتراضه.
وبحسب منشورات على “تليغرام” الخاص بالأسطول، تعرضت إشارات الاتصالات لعمليات تشويش، كما جرى تشغيل أصوات عالية ومزعجة على جهاز الراديو الخاص بها.
وترفع سفينة (مادلين)، العلم البريطاني، ويديرها ائتلاف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين.
وسبق أن تعرضت سفينة أخرى تابعة أيضا للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي سفينة “الضمير”، لهجوم بطائرة مسيرة صهيونية في الثاني من مايو الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ارتكب الاحتلال الصهيوني، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
