تتواصل عملية تفويج الحجاج الجزائريين المتعجلين من مخيماتهم بمشعر منى نحو فنادقهم بمكة المكرمة، في ظروف تنظيمية محكمة وسلسة، تعكس مدى الجاهزية العالية والتنسيق الدقيق بين مختلف مكونات بعثة الحج الجزائرية، بحسب بيان لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، هذا الأحد.
وتجري هذه العملية، وفق البيان، وسط انسيابية واضحة في حركة تنقل الحافلات، وبتعاون مثمر مع السلطات السعودية المختصة، حيث تم تسخير كافة الإمكانات البشرية والمادية لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن، لاسيما في ظل الأعداد الكبيرة التي تعرفها هذه المرحلة الحساسة من موسم الحج.
وتتميّز هذه المرحلة بمساهمة فعّالة للمرشدين الدينيين الذين رافقوا الحجاج طيلة مسار التفويج، حيث اضطلعوا بدور محوري في توجيه الحجاج وتذكيرهم بأهمية النظام والانضباط حفاظًا على سلامة الجميع. وقد كانت تدخلاتهم الميدانية عنصرًا أساسياً في تنظيم المجموعات وتفادي أي ارتباك خلال عملية الترحيل.
من جهتها، تعمل مختلف اللجان التابعة للبعثة الجزائرية للحج بتنسيق محكم وتواصل دائم، ما ساهم في ضمان سرعة الإنجاز وجودة الأداء، مع حرص خاص على مرافقة الحجاج كبار السن والمرضى وتوفير الدعم اللازم لهم.
ويأتي هذا الأداء المنظم ليؤكد “حرص الدولة الجزائرية، عبر بعثتها الرسمية، على تقديم أفضل الظروف لحجاجها، في إطار خطة عمل مدروسة تُنفّذ ميدانياً بإشراف مباشر من رؤساء الأفواج ومتابعة مستمرة من مسؤولي البعثة المركزية، الذين يتواجدون في الميدان لضمان حسن سير العمليات وتقديم التوجيهات اللازمة.”، بحسب بيان الوزارة.