مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، لجأ العديد من الجزائريين هذا العام إلى اقتناء أضاحٍ مستوردة، خاصة من السلالات الرومانية والإسبانية، ما أثار تساؤلات واسعة حول الطريقة الصحيحة للتعامل مع لحوم هذه الأضاحي بعد الذبح، بالنظر إلى اختلافها عن اللحوم المحلية من حيث طبيعة الحفظ والتخزين.
في هذا الإطار، تواصل موقع “الشعب أونلاين” مع الدكتورة ليلى بوخيط، البيطرية ورئيسة مكتب حفظ الصحة والنظافة ببلدية أولاد رحمون في ولاية قسنطينة، لتقديم جملة من التوضيحات والنصائح المهمة لضمان سلامة لحوم الأضاحي المستوردة والحفاظ عليها من التلف.
وأوضحت الدكتورة بوخيط، في تصريح هاتفي، أن الفروق بين اللحوم المحلية والمستوردة ليست كبيرة، غير أن لحوم الكباش المستوردة تتطلب عناية خاصة بعد الذبح مباشرة، خصوصًا فيما يتعلق بالتبريد.
وبيّنت اللبيطرية ليلى بوخيط، أن اللحوم المحلية تُترك بعد الذبح في مكان مهوى لمدة ساعتين ليتم التخلص من الدماء تدريجيا، بينما تتطلب اللحوم المستوردة نزع الأحشاء خلال مدة لا تتجاوز نصف ساعة ووضع الأضحية في غرفة مبردة بدرجة حرارة لا تتعدى 16 درجة مئوية لمدة ساعتين، لتفادي تعفنها.
وشددت البيطرية بوخيط على ضرورة تقطيع الأضحية إلى أربع أجزاء مباشرة بعد الذبح وتبريدها بدرجة حرارة 4 درجات مئوية، مشيرة إلى أن اللحوم المستوردة تحتوي على نسبة عالية من المياه تتراوح بين 70 و75 بالمائة، ما يجعلها بيئة ملائمة لتكاثر البكتيريا إذا لم يتم حفظها بشكل سليم وسريع.
وبخصوص استهلاك لحوم الأضاحي المستوردة بعد الذبح مباشرة، أكدت الدكتورة بوخيط أنه لا مانع من ذلك، بشرط وضعها في الثلاجة فورًا، مع إمكانية تخزينها في المجمد لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر دون أن تتأثر جودتها.
واختتمت بوخيط حديثها بالتأكيد على أهمية تقطيع الأضحية في اليوم الأول من العيد إلى أربع أجزاء وتخزينها في الثلاجة، ثم تقطيعها إلى أجزاء أصغر في اليوم الموالي وتجميدها للحفاظ على سلامتها وضمان استهلاك آمن وصحي.
لتفاصيل أكثر تابع هذا الفديو: