أعلن فريق من علماء جامعة بطرسبورغ الروسية عن تطوير تقنية جديدة لتصنيع بطاريات من بوليمر موصل للتيار الكهربائي، معزز بجزيئات الهيدروكينون، توفر خصائص أداء مماثلة لبطاريات الليثيوم أيون المستخدمة على نطاق واسع في الأجهزة الذكية، حسب ما أوردته مصادر إعلامية اليوم الخميس.
وأوضح الباحثون أن المادة الجديدة تتيح سعة تخزين تتراوح بين 85 و112 مللي أمبير/ساعة لكل غرام، مع كفاءة في الشحن والتفريغ تصل إلى 99 بالمئة، ما يضاهي أداء البطاريات التقليدية، مع إمكانات نظرية تتجاوز 200 مللي أمبير/ساعة.
وقال البروفيسور أوليغ ليفين، من قسم الكيمياء الكهربائية بالجامعة، إن التقنية تعتمد على استغلال جزيئات الهيدروكينون كـ”مراكمات شحنة” داخل البوليمر، مشيرا إلى أن هذه البطاريات قد تمهد الطريق لحلول أكثر أمانا واستدامة في مجالات تخزين الطاقة.
وذكر أن الباحثين يخططون لاستخدام المادة في تطوير بطاريات عضوية مائية صديقة للبيئة، بما يسهم في تجاوز التحديات المرتبطة ببطاريات الليثيوم أيون، التي تواجه مستقبلا أزمة في موارد الليثيوم وتتمتع بمستويات أمان محدودة.
وتواجه بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة على نطاق واسع في الأجهزة الإلكترونية قيودا في الأداء، وتستغرق وقتا طويلا للشحن، بالإضافة إلى مخاطر السلامة وتوقعات أزمة في موارد الليثيوم بحلول عام 2050،مما يدفع العلماء للبحث عن بدائل أكثر أمانا وبيئية.