كشفت دراسة علمية حديثة أن تناول الحمص يوميا قد يسهم في خفض مستويات الكوليسترول لدى البالغين، خاصة ممن يعانون من مرحلة ما قبل السكري.
أجريت الدراسة على 72 شخصا في مرحلة ما قبل السكري، وجرى تقسيم المشاركين عشوائيا إلى ثلاث مجموعات: الأولى تناولت كوبا يوميا من الحمص، والثانية كوبا من الفاصوليا السوداء، بينما تناولت المجموعة الثالثة كوبا من الأرز، واستمرت التجربة لمدة 12 أسبوعا.
وخضع المشاركون لفحوصات دم في بداية الدراسة، ثم بعد ستة أسابيع، ومجددا عند الأسبوع الثاني عشر، لقياس مستويات الكوليسترول، وسكر الدم، ومؤشرات الالتهاب، إلى جانب اختبارات لتحمل الغلوكوز.
ووفق النتائج، سجلت مجموعة الحمص انخفاضا ملحوظا في متوسط الكوليسترول الكلي، حيث تراجعت مستوياته من 200.4 إلى 185.8 ملليغرام لكل ديسيلتر بعد 12 أسبوعا. أما مجموعة الفاصوليا السوداء، فقد أظهرت تراجعا في مستويات مؤشر الالتهاب “إنترلوكين-6” من 2.57 إلى 1.88 بيكوغرام لكل ملليلتر.
وفي المقابل، لم تسجل تغيرات تذكر في مؤشرات الكوليسترول أو الالتهاب لدى المجموعة التي تناولت الأرز.
وقالت مورغان سميث، الباحثة بمعهد إلينوي للتقنية: “غالبا ما يعاني الأفراد المصابون بمرحلة ما قبل السكري ضعفا في استقلاب الدهون قد يسهم في تطور مشكلات، مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني”.
وأضافت: “وجدت دراستنا أن تناول الحمص ساعد، بشكل ملحوظ، على خفض الكوليسترول لدى الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكري، على الرغم من عدم تغير مستويات الغلوكوز لديهم”.
وأكدت أن هذه الفوائد لا تقتصر على البالغين المصابين بمقدمات السكري، بل تشمل الجميع.