الشعب أونلاين

الشعب أونلاين جريدة إلكترونية
تصدر عن مؤسسة الشعب

الجمعة 6 يونيو 2025
  • الرئيسية
  • الجزائر
  • أجندة
  • حدث
  • إقتصاد
  • ثقافة
  • رياضة
  • عالم
  • ذاكرة
  • ملف
  • ميلتيميديا
    • فيديو
    • صور
  • رأي
    • أعمدة
  • منوعات
    • “فايك نيوز”
    • علوم وتكنولوجيا
    • صحة
    • مجتمع
البث المباشر
لاتوجد
عرض كل النتائج
الشعب أونلاين
  • الرئيسية
  • الجزائر
  • أجندة
  • حدث
  • إقتصاد
  • ثقافة
  • رياضة
  • عالم
  • ذاكرة
  • ملف
  • ميلتيميديا
    • فيديو
    • صور
  • رأي
    • أعمدة
  • منوعات
    • “فايك نيوز”
    • علوم وتكنولوجيا
    • صحة
    • مجتمع
الشعب أونلاين
لاتوجد
عرض كل النتائج

فنانون يشيدون بإنجازات الرئيس تبون

الشعب أونلاين - الشعب أونلاين
2025-06-04
في ثقافة, رئيسية, ملف
0
فنانون يشيدون بإنجازات الرئيس تبون
مشاركة على فيس بوكمشاركة على تويتر

تتجلى التزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون على أرض الواقع، في النهوض بقطاع الثقافة والفنون في الجزائر، يوما بعد يوم، فقد تعهد بتحقيق مطالب الفنانين والمبدعين، وأوفى بوعده..ثمّن مهنة الفنان وجميع الفاعلين في حقل الثقافة..ولقد لاحت بشائر النهضة الثقافية مع صدور القانون الأساسي للفنان، لتتحقق منجزات أخرى كثيرة، بفضل مرافقة القيادة السياسية الحكيمة للفعل الثقافي.

ملف: أسامة إفراح وإيمان كافي وموسى دباب وأمينة جابالله وفاطمة الوحش ومحمد الصالح بن حود  ورابح سلطاني

يحتفل الفنان الجزائري الأحد المقبل بيومه الوطني، ويحتفي بقرارات سيادية وإنجازات تاريخية لصالح السينمائيين والمسرحيين والفنانين التشكيليين وغيرهم..تسمح لهم بأداء واجباتهم على جميع المستويات..

فنانون سينمائيون..مخرجون..مسرحيون وتشكيليون، عبروا – في تصريحات – لـ«الشعب” عن فخرهم بالإنجازات التي تحققت لـ«الثقافة” بفضل القرارات التاريخية لرئيس الجمهورية، معتبرين صدور قانون الفنان في 22 أكتوبر 2023 مكسبا مرجعيا مؤسسا للنهضة الثقافية الشاملة..

الفنان.. شريك في ديناميكية التنمية

يشكّل التزام الدولة الجزائرية بدعم الفنانين وتتويج جهودهم بإصلاحات ملموسة، محورا رئيسيا في السياسة الثقافية الجديدة، بدءًا من إصدار القانون الأساسي للفنان، ومرورًا بضمان حقوقه المهنية والتكفّل الاجتماعي به، ووصولًا إلى تحفيز الاستثمار في الصناعات الثقافية في مختلف أشكال الإبداع. ويعكس هذا التوجه الرسمي إرادة واضحة لبناء قطاع ثقافي ديناميكي، منتج ومهيكل، يثمّن دور الفنان ويعزز مكانته في المجتمع.

خلال إشرافه على افتتاح الجلسات الوطنية للسينما، شهر جانفي الماضي، خاطب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المشاركين قائلا: “الإبداع حر ولكم الحرية المطلقة في إبداعاتكم الفنية إلا ما يستهدف الجزائر”. بهذه الكلمات، ضمن الرئيس حرية الإبداع، في تجسيد آخر لالتزام الدولة بتشجيع الفن والفنانين.

قانون الفنان..أول الغيث

وإذا ذكرنا رئيس الجمهورية، فلا بد أن نذكّر بحرصه على حماية حقوق الفنانين..ولطالما كان التشريع لقانون يحمي حقوق الفنان مطلبا ملحا نادى به الفنانون الجزائريون، وهو ما تحقق بصدور المرسوم الرئاسي رقم 23- 376، المؤرخ في 7 ربيع الثاني عام 1445 الموافق 22 أكتوبر سنة 2023، والمتضمن القانون الأساسي للفنان، ليكون من أهم الإنجازات الثقافية في الجزائر.

يهدف هذا القانون إلى تحديد حقوق وواجبات الفنان، ويشمل: الحصول على بطاقة الفنان، توقيع عقد فني، التمتع بالحماية الاجتماعية والتقاعد، الاستفادة من التأمين التكميلي ضد المخاطر الاستثنائية، الحق في تأسيس أو الانخراط في هيئات تمثيلية مهنية، والاعتراف بحقوقه الفكرية والمادية، إلى جانب المساهمة في إعداد السياسات العامة في الميادين الثقافية والفنية، وكذا الاستفادة من تكوين فني أو تقني من أجل ترقية الفن والثقافة.

ومما جاء فيه أيضا مدونة المهن الفنية، وقبل عام بالتحديد، أعلنت وزارة الثقافة والفنون عن وجود 222 تخصصا فنيا موزعا على 9 فصول، منها فصلان مستحدثان هما “فن الشارع” و«الفنون الرقمية”.

وفي مثال عن تطبيقات هذا القانون، شهد الاحتفال باليوم الوطني للفنان في جوان من العام الماضي، مراسم التوقيع على اتفاقية إطار بين وزارة الثقافة والفنون والتعاضدية المستقلة لموظفي الجزائر، بهدف ضمان تكفل اجتماعي ومهني أفضل للفنان.

وتعد هذه الاتفاقية الإطار ثمرة تنفيذ النصوص التطبيقية للقوانين الخاصة بالفنان، وتسمح لمهنيي الفنون بالاستفادة من مزيد من المزايا الاجتماعية، التي تضاف إلى تلك التي كرسها القانون الأساسي للفنان.

كما تم الإعلان عن إمكانية إنشاء تعاونيات فنية كفيلة بتوفير إطار قانوني منظم لمهنيي الفنون بغية توطين وتحقيق مشاريعهم، مثل منصة “فن” التي تخص طلب إنجاز وتجديد بطاقة الفنان، بحيث تضمن لحاملها متابعة ملفه الإداري ومسيرته الفنية على الإنترنت.

التزام ثابت

عديدة هي الأمثلة على الالتزام الرسمي بدعم الفنانين وتشجيعهم. مثلا، في نوفمبر 2024، على هامش افتتاحه للطبعة الثامنة للمهرجان الدولي للفن المعاصر، دعا وزير الثقافة والفنون زهير بللو، جميع الفنانين، سواء المقيمين في الجزائر أو في الخارج، إلى المساهمة في تحقيق نهضة ثقافية وفنية، من خلال إنشاء سوق للفن تضمن مناخًا مواتيًا لاستحداث الثروة. وأكد على ضرورة أن تتجاوز التظاهرات الثقافية مجرد عروض بسيطة إلى مشاريع حقيقية تحمل ديناميكية ثقافية وفنية.

كما أشاد بالفنانين الجزائريين الذين وضعوا فنهم في خدمة السلام والدفاع عن الثقافة الجزائرية الأصيلة، وأعلن حينذاك عن “إصدار قانون خاص بالتعاونيات الفنية قريبا، والذي سيسمح للفنانين بإنشاء مؤسساتهم الثقافية والفنية والاجتماعية”.

وخلال لقائه بمديري الثقافة والفنون الولائيين، دعاهم بللو إلى الانخراط في تحقيق ورقة طريق عملياتية تندرج في إطار عمل الحكومة وتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، شعارها “الثقافة حق لجميع الجزائريين بدون إقصاء”، وذلك “في كل مجالات الثقافة كالكتاب والسينما والمسرح والتراث والموسيقى والفنون البصرية وغيرها، وهذا من أجل “بعث نهضة ثقافية حقيقية مبنية على النجاعة والفعالية والتشاركية والديمومة”.

ولتحقيق درجة أعلى للتسيير، أكد الوزير أنه “يجب الانخراط في آلية عمل تصاعدية تؤمن بأن الثقافة هي قطاع استراتيجي وتنخرط في منظومة التواصل الإيجابي والفعال والمنتج أفقيا وعموديا، ولا تلغي أي فئة أو متعامل ثقافي ولا تتوانى في السعي من أجل نشر الثقافة”.

وفي فيفري الماضي، قدم وزير الثقافة والفنون عرضا أمام لجنة الثقافة والاتصال والسياحة بالمجلس الشعبي الوطني، وأوضح أن رهان الدولة على الثقافة تبنّى، خلال السنوات الأخيرة، مقاربة جديدة تهدف إلى تحويل القطاع إلى محرك اقتصادي منتج وفعال.

وفي مجال المسرح، شدد بللو على ضرورة تفعيل المسارح اقتصاديا، مشيرا إلى تقديم 249 إعانة مالية لفائدة الجمعيات والتعاونيات المسرحية والفنانين. كما أعلن عن افتتاح 19 مدرسة للتعليم الموسيقي بدور وقصور الثقافة خلال السنة الجارية، مع العمل على تعميم التجربة عبر مختلف ولايات الوطن. وأوضح أن الوزارة تعمل أيضا على مراجعة منظومة المهرجانات وتحيينها لتتماشى مع المقاربة الاقتصادية للثقافة.

أما في حديثه عن قطاع السينما، فقد أشار الوزير إلى توصيات الجلسات الوطنية للسينما التي تشمل إنشاء المجلس الأعلى للسينما، والمركز الوطني للأرشيف السينمائي، فضلا عن تقديم دعم مالي لمشاريع سينمائية ذات جودة عالية. كما أكد على أهمية توفير بنية تحتية حديثة، تشمل إنشاء مدن سينمائية واستوديوهات تصوير، بما يتماشى مع التوجه الرقمي الجديد.

السينما.. ومجالات أخرى

وبالحديث عن السينما، وجب التذكير بطمأنة رئيس الجمهورية أهل القطاع، خلال الجلسات الوطنية للسينما، بأن الدولة ستتكفل بتمويل مشاريعهم، كما أكد لمن يريد الاستثمار في هذا المجال، أن “الدولة تضمن له توفير العقار والتمويل” بهدف “خلق مناخ ثقافي يسمح بمزيد من الرقي والتقدم لبلادنا”.

ومن الإجراءات المتخذة في هذا الصدد، اعتماد تدابير جبائية لدعم الفن السابع. فبعد صدور القانون المتعلق بالصناعة السينماتوغرافية عام 2024 (وهو القانون الذي يهدف إلى تحديد الأحكام المطبقة على الصناعة السينماتوغرافية، ولاسيما منها تلك المتعلقة بإنتاج وتوزيع واستغلال الأفلام السينمائية والترويج لها عبر مختلف الدعائم، وكذا تنظيم النشاطات المتصلة بها) خصص قانون المالية لسنة 2025 تدابير جبائية لدعم الصناعة السينماتوغرافية، منها: فرض رسم على رقم الأعمال في النشاط الإشهاري بنسبة 2%، يُخصص 25% منه لصالح “الصندوق الوطني لتطوير الصناعة السينماتوغرافية وتقنياتها” (نشير إلى أن 25% من هذا الرسم مخصصة لدعم “صندوق دعم الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية وأنشطة تكوين الصحفيين ومهنيي الصحافة”)، وفرض رسوم على رخص التأشيرات المتعلقة بالصناعة السينماتوغرافية، مثل رخص التصوير والاستغلال وتوزيع الأفلام، بقيمة 20 ألف دج لكل رخصة. وتهدف هذه التدابير إلى تعزيز الإنتاج السينمائي الوطني وتوفير موارد مالية لدعم المشاريع السينمائية وترقيتها.

وهكذا، وإلى جانب إحياء السينما، تتضمن استراتيجية الدولة دعم الفنانين عبر التشريعات والسياسات، وحماية التراث الثقافي وتصنيفه، ورقمنة القطاع الثقافي، واعتماد التحول الرقمي لتحقيق دمقرطة الثقافة، ولعل آخر مثال على ذلك إطلاق الديوان الوطني لحقوق المؤلف “أوندا”، هذا الأسبوع عبر منصته، خدمة رقمية جديدة خاصة، هدفها تسهيل حصول المبدعين وحاملي المشاريع على دعم الديوان.

وتؤكد هذه المكتسبات على التزام الدولة الجزائرية بتطوير القطاع الثقافي وتعزيز مكانة الفنانين، سعيا إلى بناء بيئة ثقافية مزدهرة تدعم الإبداع وتضمن حقوق الفنانين.

الكاتب والناقد جمال محمدي: الجلسات الوطنية للسينما.. إصلاح شامل

يعتبر الكاتب والناقد السينمائي جمال محمدي أن اليوم الوطني للفنان مناسبة مهمة للحديث عن وضعية الفنان الجزائري، وعن التحولات التي عرفها المشهد الثقافي في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن الدولة الجزائرية بدأت تولي اهتماما أكبر بالمبدعين، من خلال إصدار قوانين جديدة، وتنظيم الحياة المهنية للفنان، وتحسين ظروفه الاجتماعية، إلى جانب بعث التظاهرات الثقافية لاسيما منها المهرجانات بمختلف أنشطتها.

وتحدث محمدي لـ«الشعب” عن أهم المكتسبات التي تحققت خلال الأشهر القليلة المنصرمة، والتي كان من بينها صدور قانون الفنان في أكتوبر 2023 بموجب المرسوم الرئاسي 23-376، “الذي يعتبر أول إطار قانوني ينظم مهنة الفنان في الجزائر، هذا القانون الذي يعترف بالفن كمهنة قائمة بذاتها، ويمنح الفنان حقوقا مهنية واجتماعية مثل الضمان الاجتماعي والمقاولاتية والتقاعد”. وأضاف: “لقد تم تعزيز آلية منح بطاقة الفنان، حيث أصبحت تسلّم عبر لجان مختصة، تضمن الشفافية والاعتراف الحقيقي بالممارسين الفعليين للفن”.

وفي السياق، ذكر المتحدث أن الفنانين استفادوا من الإدماج في منظومة الضمان الاجتماعي، وهو ما يمثل خطوة كبيرة تضمن لهم الحماية الاجتماعية.

أما في مجال الحقوق الفكرية، فقد تم تفعيل دور الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الذي أصبح يلعب دورا أساسيا في حماية الإنتاج الفني من القرصنة، ومنح المساعدات الاجتماعية للفنانين، خصوصا في الأوضاع الصعبة.

هنا، أشار المتحدث إلى أن الاهتمام بالسينما الجزائرية وبدورها عاد للواجهة، بعد تنظيم الجلسات الوطنية للسينما في جانفي 2025، تحت إشراف مباشر من رئيس الجمهورية، وقد جاءت هذه اللقاءات – يقول محمدي – كبداية لإصلاح شامل للقطاع، توّج بصدور قانون السينما الجديد رقم 24-07 في ماي 2024، الذي يهدف إلى إعادة تنظيم الصناعة السينمائية وتشجيع الإنتاج، مع العمل على تقنين المهن السينمائية، وإعطاء كل اختصاص سينمائي مكانته القانونية والمهنية.

من جهة أخرى، يواصل محمدي، أصبحت وزارة الثقافة أكثر انخراطا في دعم الفنانين من خلال بعث الحياة في التظاهرات الثقافية، وإعادة تنظيم الأسابيع الثقافية بين الولايات، وتنشيط صالات العرض، وتنظيم المعارض الجهوية، ما ساهم في خلق حركية ثقافية على المستوى الوطني، وفتح مجالات جديدة للتعبير والإبداع وتشغيل ما أمكن من الفنانين لتحسين وضعيته الاجتماعية.

وختم محمدي قائلا: “في هذا اليوم الرمزي، نحيّي كل فنان جزائري أخلص لفنه، ويواصل الإنتاج والحلم، من أجل جزائر مزدهرة.”

المختار كربوعة: الصناعة السينمائية.. مورد اقتصادي واعد

أكد المخرج الوثائقي المخرج السينمائي، المختار كربوعة في تصريح لـ”الشعب”، أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا إيجابيا في المشهد الفني الجزائري، من خلال سن حزمة من القوانين والمراسيم التي من شأنها ضمان وحماية الفنان وتحسين بيئة العمل، خصوصا في ظل ما وصفه بـ«الإرادة السياسية الداعمة للفنانين”.

اعتبر كربوعة، وهو من “الأصوات الشابة” في السينما الوثائقية، أن صدور قانون الفنان، وحصوله على بطاقة الفنان لعام 2024، يعد خطوة مهمة ضمن هذا المسار، مشيدا بتركيز رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على قطاع السينما بوصفه صناعة وموردا اقتصاديا واعدا، وهو ما “بدأ يعكس نفسه تدريجيا في الواقع”. وأضاف أن “ تلك الجلسات الوطنية للسينما مطلع العام، تعبر عن إرادة سياسية لتطوير المشهد الثقافي للبلد”.

وعبر المتحدث عن رغبة تتجاوز الجانب المادي والمعنوي، لتشمل آليات الترويج لأعمال المخرجين المستقلين وتثمين مجهوداتهم ضمن الأطر الرسمية. حيث ذهب إلى أن السينما كمورد اقتصادي رهان يعبر عن إرادة سياسية تعمل على الوفاء بجميع الميكانيزمات التي تكفل بناء الصرح السينمائي، والجهات الوصية تعمل على استرجاع قاعات السينما.

ودعا كربوعة إلى “استحداث صناديق دعم خاصة بالأفلام المستقلة وسينما المؤلف، ومهرجانات موجهة لعرض هذا النوع من الأعمال، إلى جانب إنشاء لجنة متخصصة لتقييم واقتناء الأفلام الوثائقية والمستقلة الناجحة، وضمها إلى أرشيف السينما الوطنية، بما يضمن حافزا جديدا للفنانين لمواصلة الإنتاج”.

جهيدة هوادف: قانون الفنان.. انتصار للإبداع

اعتبرت الفنانة التشكيلية جهيدة هوادف أن الرؤية المعتمدة لدى المجلس الوطني للفنون والآداب، مكسب للفنانين الجزائريين، وإن كان دوره الرئيسي يتمثل في التواصل مع الفنانين والمبدعين وحل جميع المشاكل في مختلف القطاعات الثقافية، إلا أنه – من جهة أخرى – يقوم بدور أسمى يركز على متابعة وضعيات الفنانين، وتقديم الدعم اللازم لهم، إلى جانب العمل على تحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية.

وأكدت هوادف في تصريح لـ«الشعب”، أنه لا يمكن أن نقارن ما بين وضعية الفنان الجزائري قبل وبعد إصدار قانون رسمي يحمي حقوقه ويعزز واجباته، لاسيما بعد الحركة النوعية التي يشهدها المجلس الوطني للفنون والآداب.

وأفادت بأن إرساء هذه المكانة للفنان، تمثل انتصارا كبيرا، سمح بالاعتراف بالفنانين، إلى جانب تسليط الضوء على دور الثقافة الجزائرية وتراثها، وذلك من خلال علاقتها بالرؤية الاقتصادية للدولة، لاسيما دورها في تحقيق التنمية المستدامة المرجوة.

تقول هوادف: “قطاع الفنون يشهد خطوات ملموسة يمكنها إحياء جميع أنواع التعابير الفنية..ولكنني شخصياً أتوقع المزيد من الانجازات من شأنها خلق ديناميكية أكبر في الواقع، ويمكنها أن تسمح برصد كل أنواع الفنون بشكل دائم، من خلال استغلال الفرص وتجسيد أي فكرة إبداعية على أرض الواقع”.

ولفتت هوادف إلى الدور الكبير الذي تلعبه الفنون والثقافة في بناء الهوية الوطنية وتعزيز القيم والتقاليد الجزائرية، وأضافت أن اليوم الوطني للفنان أكبر من مجرد احتفالية، فهو يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية ودور الفن في تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز المحبة والتسامح بين أفراد المجتمع”.

الفنان حسين حدو: قانون الفنان.. مكسب أساسي

أكد الفنان حسين حدو، المدير الفني والتقني لمسرح تيزي وزو، أن من أبرز الإنجازات التي تحققت للفنان الجزائري في السنوات الأخيرة، هو إصدار قانون الفنان، معتبرا إياه انطلاقة حقيقية ومرجعية قانونية أساسية.

وأوضح حسين حدو في تصريح لـ “الشعب”، أن هذا القانون تطرق إلى مختلف المهن الفنية، حيث جرى تصنيف حوالي 255 مهنة فنية ضمن ما يُعرف بـ«المدينة الفنية”، وهو ما سيمنح، حسبه، مصداقية أكبر لبطاقة الفنان، ويفتح المجال أمام تنظيم أكثر احترافية للقطاع.

وأشار المتحدث، إلى أهمية التصنيف الجديد الذي يشمل ثلاث فئات من الفنانين: الفنان الدائم، والفنان المتعاون، والفنان الذي يعمل بأجر حسب كل عمل فني. واعتبر أن هذا التصنيف ضروريا من أجل ضمان عدالة اجتماعية وتمكين الفنانين من حقوقهم وفقا لمدخولهم وظروف عملهم، مع إمكانية تطويره لاحقا بما يخدم تطلعات أهل المهنة.

وقال الفنان، إن الاتفاقية الموقعة بين تعاضدية عمال قطاع الثقافة وبعض الهيئات الرسمية سمحت بفتح المجال أمام توفير خدمات اجتماعية وصحية للفنانين، من بينها العلاج. كما أشاد بالدور المتواصل لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في دعم قانون الفنان، مثمنا التعاون القائم بين وزارة الثقافة والفنون ووزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.

وأضاف حدو، أن الكثير من الفنانين اليوم يطالبون بإنشاء صندوق وطني خاص بالفنانين، على غرار ما هو معمول به في بعض الدول، حيث يتيح هذا الصندوق دعم الفنانين الذين لا يشتغلون بانتظام أو لا يتوفرون على دخل قار.

وفي سياق الحديث عن الإنجازات الفنية، أشار حدو إلى أن من بين المكاسب الهامة أيضا ما تحقق في مجال السينما، وعلى رأسها إصدار قانون السينما الذي يهدف إلى إرساء قواعد صناعة سينمائية حقيقية، بالإضافة إلى مشروع القرية السينمائية التي يُرتقب أن تكون أول فضاء سينمائي متكامل لتسهيل عمليات التصوير والإنتاج.

كما أكد المتحدث أن الجزائر شهدت في السنوات الأخيرة مشاركات مسرحية دولية ناجحة، توجت بعدة جوائز، سواء عبر الفرق التابعة للمسارح الجهوية أو عبر التعاونيات والجمعيات الثقافية. وقال إن هذه المشاركات “تعكس تطور التجربة المسرحية الجزائرية وقدرتها على التنافس في المحافل العربية والدولية”.

وأشار حسين حدو، إلى ضرورة وضع استراتيجية وطنية للفن، من شأنها أن تمنح للفنان الجزائري موقعا واضحا في المشروع الثقافي الوطني، وتسهم في بناء نموذج ثقافي يعكس تنوع الجزائر وغناها الثقافي. كما شدد على أهمية احترافية العمل المسرحي، وتهيئة الظروف الكفيلة بضمان راحة الفنان ليبدع بحرية ويبلغ رسالته في أحسن الظروف.

وأضاف أن مسرح تيزي وزو، بعد إعادة تهيئته، نجح أخيرًا في نيل جائزة أحسن عرض متكامل وطني من خلال مسرحية “أغراض كيان”، وهو إنجاز تحقق لأول مرة بعد سبع سنوات من إعادة فتحه.

وتابع قائلا: “هذا العام أيضا حققنا إنجازا مسرحيا هاما من خلال تقديم عرض مسرحي “فلسطين المغدورة”، عن نص للكاتب الكبير كاتب ياسين ومن إخراج أحمد رزاق، وهي مسرحية تربط بين الثورة الجزائرية ونضال الشعب الفلسطيني. نراها عملا فنيا راقيا يستحق أن يُعرض خارج الوطن، لما يحمله من رسالة مقاومة نبيلة بلغة الفن والإبداع”.

وأوضح حدو، أن سلاح الفنان اليوم هو المسرح، ومن خلاله يمكن إيصال القضية الفلسطينية إلى العالم، قائلا: “لكل واحد منا سلاحه، وسلاحنا كفنانين هو الإبداع المسرحي”.

الفنان عمر بولعقيربة: قادرون على المنافسة والتميّز..

قال الفنان عمر بولعقيربة إن ما تحقق من حضور للفنانين الجزائريين في الأعمال الدولية والمهرجانات العالمية، يعد خطوة مشرفة تبرهن على قدرة الفنان الجزائري على تمثيل بلده بكل كفاءة واعتزاز.

واعتبر بولعقيربة أن “هذا الظهور خارج الوطن لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة اجتهاد ومثابرة”، مضيفا “نحمل رسالة الجزائر من خلال الفن، وهذا شرف لنا، ولا يعفينا من مواصلة النضال الفني حتى نمثل جزائرينا أحسن تمثيل”.

وشدّد بولعقيربة في تصريح لـ«الشعب” على أن الجزائر تزخر بمواهب شابة تستحق الدعم والمرافقة، لكنها كانت تصطدم بواقع الإقصاء والتهميش، وهو ما أعاق تطورها وكبح طموحها. وقال: “نمتلك طاقات جميلة تنتظر من يفتح لها الأبواب”.

ودعا بولعقيربة إلى ضرورة إنشاء نقابة فاعلة تمثل الفنانين وتدافع عن حقوقهم بجدية، وقال: “نحن بحاجة إلى هيكل نقابي قوي يؤسس لثقافة الحقوق والواجبات”. كما دعا إلى دعم الكفاءات الشبابية، وتوفير بيئة مهنية تضمن الاستمرارية، وقال: “نؤمن بقدرتنا على المنافسة والتميّز”.

الممثل المسرحي يحي شيبي: دعم الفنانين والمبدعين.. حلم تجسّد

أكد الممثل المسرحي يحي شيبي، أن السنوات الأخيرة شهدت العديد من الإنجازات الميدانية في مجال دعم الفنانين والمبدعين، تمثلت في الاعتراف بالفنان من خلال الاحتفال باليوم الوطني له، وتنظيم مهرجانات وتظاهرات وطنية ومحلية ما ساهم في إعطاء الفنان كيانا معنويا داخل المجتمع.

قال رئيس الجمعية الثقافية “نجوم المستقبل لترقية الأنشطة الشبانية” بعاصمة الأهقار، يحي شيبي في تصريح لـ«الشعب” إن بعض الولايات سجلت افتتاح فضاءات ثقافية جديدة، على غرار دور الثقافة وقاعات العروض، إلى جانب بروز مبادرات فنية شبابية على مستوى محلي، شكلت انطلاقة لاقتحام عالم الفن والبروز فيه مستقبلا.

ويضيف مؤلف موندرام “أم الهبيل” أن هذه النقاط عرفت مرافقة من طرف القائمين على القطاع، باستحداث دعم نسبي للمواهب الشابة، من خلال إشراكهم في ورشات ومهرجانات وبرامج تكوين، بالإضافة إلى إدخال الرقمي لتمكينهم من التواصل عبر منصة وزارة الثقافة، مما يسهل على الفنانين التفاعل مع الفضاء الثقافي الرسمي.

هاته الإيجابيات والمحاسن – يضيف المتحدث – جعلت الفنان دائما في بحث عن الأفضل لتلبية رغباته وبلوغ طموحاته الكثيرة والعميقة، التي تبدأ من الرغبة في واقع ثقافي احترافي، يرى من خلاله الفنون مدمجة فعليا في مشاريع التنمية.

الفوتوغرافي خير الدين بلعلمي: الفنان الجزائري أثبت قدراته في المحافل الدولية

أكد الفنان والمصور الفوتوغرافي خير الدين بلعلمي في حديثه لـ«الشعب” بمناسبة اليوم الوطني للفنان، عن رمزية هذا الحدث بالنسبة للمكاسب التي تحققت للفنان والمبدع الجزائري في ظل المتغيرات الجديدة والتطورات الحاصلة على الساحة الثقافية، ساهمت في دعم الفن الجزائري بشكل عام وبروزه عبر العديد من المشاريع الثقافية والفنية، مشيرا إلى أن ذلك يظهر من خلال البرامج الهادفة إلى خلق بيئة مناسبة لتقديم مشاريع ثقافية وفنية، ودعم وإحياء التراث الفني في الجزائر وحضوره بالساحات الدولية.

نوّه الأستاذ والمصور الفوتوغرافي بلعلمي بالإنجازات التي عرفها قطاع الثقافة والفنون، خلال السنوات الأخيرة، والتي شملت تطورات مهمة عززت مكانة الفنانين وأسهمت في دعم إبداعهم، على غرار إطلاق مشاريع ثقافية شجعت الفنانين على تقديم المزيد من الأعمال، الأمر الذي ساهم في توفر بيئة مناسبة للإبداع وتحقيق التغيير المنشود على مستوى الساحة الفنية والثقافية، وجعل الفن الجزائري يلقى حضورًا وإقبالا قويا في المهرجانات الدولية.

كما نوّه الفنان – في السياق – بالآليات التي بادرت إليها المؤسسات القائمة على الثقافة والفن في الجزائر، أبرزها تحسين الدعم المالي بالنسبة للفنانين، من خلال برامج حكومية تهدف إلى تمويل مشاريعهم الفنية والثقافية، فضلا عن مساهمة هذه البرامج ودورها الكبير في إحياء التراث الفني، وخلق بيئة قادرة على إنتاج أعمال سينمائية جديدة تسهم في الواقع التنموي للبلاد.

وتحدث بلعلمي عن مجموعة من الطموحات المستقبلية المرتبطة بالفن والفنان، منها زيادة الدعم الحكومي للمشاريع الفنية والثقافية في الجزائر والترويج للفن الجزائري دوليا، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية الثقافية، من خلال إنشاء المزيد من المسارح ودور العرض السينمائي، كإضافة إلى الانجازات المحققة في مجال حماية حقوقهم عبر قوانين تضمن الملكية الفكرية، مشيرا في الأخير إلى أن اليوم الوطني للفنان يظل فرصة للاحتفاء بإبداعات الفنانين، والتأكيد على أهمية دعمهم لضمان استمرار الفن كجزء أصيل من الهوية الثقافية الجزائرية.

 

 

وسوم : الرئيس تبوناليوم الوطني للفنان
سابقة

رئيس رواندا: نرغب في تعزيز العلاقات مع الجزائر

موالية

رئيس رواندا يغادر الجزائر

الشعب أونلاين

الشعب أونلاين

"الشعب أونلاين"

مشابهةمقالات

“الخضر” يزورون أطفال مرضى في أول أيام عيد الأضحى
رئيسية

“الخضر” يزورون أطفال مرضى في أول أيام عيد الأضحى

2025-06-06
نصائح صحية عن حفظ لحوم الأضاحي المستوردة
حدث

الجزائريون يحتفلون بعيد الأضحى وسط أجواء التضامن والتآخي

2025-06-06
الرئيس تبون يؤدي صلاة عيد الأضحى بجامع الجزائر
حدث

الرئيس تبون يؤدي صلاة عيد الأضحى بجامع الجزائر

2025-06-06
إشتراك
دخول
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
الشعب أونلاين

الشعب أونلاين جريدة إلكترونية
تصدر عن مؤسسة الشعب تؤدي خدمة إعلامية عمومية.

© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.

wpDiscuz
لاتوجد
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • الجزائر
  • أجندة
  • حدث
  • إقتصاد
  • ثقافة
  • رياضة
  • عالم
  • ذاكرة
  • ملف
  • ميلتيميديا
    • فيديو
    • صور
  • رأي
    • أعمدة
  • منوعات
    • “فايك نيوز”
    • علوم وتكنولوجيا
    • صحة
    • مجتمع
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط .