تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الأربعاء، بخالص العزاء وجميل المواساة إلى عائلة المجاهد المرحوم مصطفى بودينة، رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام الذي وافته المنية عن عمر ناهز 86 سنة.
أشاد الوزير في نص رسالة التعزية بمناقب الفقيد الذي “بلغ رسالته النبيلة” من خلال عمله الدؤوب في رئاسة الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام وكذا إصداره لأعمال تاريخية على غرار مذكراته بعنوان “ناجي من المقصلة”, التي روى فيها سيرته وتحدث عن انتظاره تنفيذ حكم الإعدام, كما أصدر كتابا آخرا بعنوان “الليل يخرج الفجر”, تكريما لرفاقه المحكوم عليهم بالإعدام بالمقصلة.
يذكر أن الفقيد من مواليد 18 أفريل 1939 بتاكسنة (ولاية جيجل), التحق بصفوف الثورة التحريرية ضمن فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا سنة 1956, وعمل فدائيا ضمن خلايا جبهة التحرير الوطني.
وألقي القبض على الراحل في ماي 1959 وذاق مرارة التعذيب النفسي و الجسدي, ليوضع رهن الحبس الاحتياطي في سجن “سانت إيتيان” بفرنسا, ثم حول إلى سجن “ليون”, وحكم عليه بالإعدام سنة 1960 مرتين من طرف محكمة ليون العسكرية.
وبعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962, أطلق سراحه بتاريخ 11 ماي 1962, ليواصل الفقيد غداة الاستقلال, خدمة الوطن على درب النضال لبناء مجد الجزائر, فكان نقابيا محنكا وسياسيا حكيما ورجل دولة توج كل المهام والمسؤوليات التي تقلدها بأريج الإخلاص وجميل المآثر الطيبة.
للإشارة, سيتم تشييع جنازة المرحوم غدا الخميس بمقبرة العالية, بالجزائر العاصمة.