تُوفيت الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب عن عمر يناهز 93 عاما، اليوم الثلاثاء، داخل شقتها بحي الزمالك.
قدَّمت أوب خلال مسيرتها الفنية أعمالا خالدة فى الفن ولُقِّبت بـ سيدة المسرح العربي”.
ولدت سميحة أيوب عام 1932 في حي شبرا الشعبي العريق بالقاهرة.
التحقت سميحة أيوب بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرجت عام 1953، متأثرة بواحد من رواد المسرح المصري، الفنان زكي طليمات، الذي آمن بموهبتها مبكرًا، وصقلها بالانضباط والمعرفة المسرحية العميقة.
على مدار مسيرة تجاوزت سبعين عامًا، سطرت اسمها بأحرف ذهبية في سجل المسرح العربي، حيث شاركت في 170 عملًا مسرحيًا، متصدرة خشبة المسرح برقي أدائها وقوة شخصيتها.
ومن أشهر أعمالها المسرحية “رابعة العدوية”، “سكة السلامة”، “دماء على أستار الكعبة”، “أغا ممنون”، وغيرها من النصوص التي اتخذت من قضايا الإنسان والمجتمع محاور رئيسية.
ولم تغب سيدة المسرح العربي عن الشاشة، فكان لها حضورٌ راسخ في السينما من خلال أفلام لافتة مثل: “أرض النفاق”، “فجر الإسلام”، “مع السعادة”، و”بين الأطلال”، حيث قدمت أدوارًا متنوعة أبرزت قدرتها على التعبير عن المشاعر الإنسانية المعقدة ببساطة آسرة.
وفي الدراما التلفزيونية، شكّلت علامة فارقة في أعمال مثل “الضوء الشارد”، “أوان الورد”، “أميرة في عابدين”، و”المصراوية”، حيث جمعت بين قوة الحضور ورقي الأداء، مما جعلها واحدة من أبرز نجمات الشاشة الصغيرة.
وفي السنوات الأخيرة، جذبت جمهور الشباب من خلال دورها الكوميدي المختلف في فيلم “تيتا رهيبة”، الذي أعاد تقديمها بشكل عصري دون أن تفقد رصانتها.