أكدت مؤسسة “الضمير” لحقوق الإنسان بغزة، أن مستويات الجوع وسوء التغذية تتصاعد في قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من مليوني مدني ظروفا كارثية تهدد حياتهم، في ظل الحصار المتواصل والدمار الواسع للبنية التحتية و استمرار إغلاق المعابر الحدودية منذ نحو 3 أشهر.
وأكدت المؤسسة الحقوقية في بيان لها أمس الأربعاء، أن المجاعة تتفاقم، خاصة في مدينة غزة وشمالها على الرغم من الادعاءات الصهيونية المتكررة بشأن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وافتتاح نقاط لتوزيع المساعدات.
وأشارت في السياق إلى أن هذه الآلية في توزيع المساعدات تشكل انتهاكا لقواعد العمل الإنساني والقانون الدولي وتفتقر إلى أي شرعية قانونية أو إنسانية، التي جاءت على خلفية الضغوط الدولية الكبيرة على الاحتلال الصهيوني من أجل إدخال المساعدات إلى السكان المدنيين، في محاولة لتضليل الرأي العام العالمي حول الواقع الإنساني في قطاع غزة، مؤكدة أن الآلية أثبتت فشلها من اليوم الأول لعملها ولم تتمكن من توفير أدنى الاحتياجات للسكان.
وتشير الوقائع الميدانية – تضيف – إلى ” أن ما دخل من مساعدات لا يشكل إلا 1 بالمائة فقط من حجم المساعدات التي يفترض دخولها إلى قطاع غزة خاصة في مدينة غزة وشمالها والتي يتعذر فيه وصول المساعدات إلى هذه المناطق، حيث يفيد برنامج الأغذية العالمي”.
وأبرزت في هذا الصدد، أن “سكان المناطق الشمالية للقطاع يعيشون في ظروف تصنف بأنها كارثية وهو أعلى مستوى لانعدام الأمن الغذائي حسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC). كما أن معظم الأطفال مصابون بسوء تغذية حاد قد يفضي إلى الوفاة إذا لم يسمح بوصول عاجل وكاف للإغاثة”.
وعليه، تدعو مؤسسة “الضمير” لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى عدم الالتفات للادعاءات الصهيونية بإدخال المساعدات و”الضغط نحو فتح ممرات إنسانية آمنة بشكل فوري ودائم لإيصال الغذاء والماء والدواء دون عوائق إلى كافة مناطق قطاع غزة”.