انتقد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاغوبال، اليوم الأربعاء، طريقة توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، الذي يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا، ووصفها بـ”السادية”.
قال المقرر في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي: “عاجز عن الكلام عن إيصال المساعدات السادي إلى غزة، إذا كان هذا صحيحا، فهي جريمة (أمريكية-صهيونية) تتمثل في استخدام المساعدات الإنسانية في الإذلال والقتل والتعذيب”.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت قوات الاحتلال الصهيوني 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة. بإغلاقها معابر قطاع غزة منذ 2 مارس في وجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء.
وكان المكتب الإعلامي بقطاع غزة، قد قال أمس الثلاثاء، أن الاحتلال الصهيوني فشل فشلا ذريعا. في مشروع توزيع المساعدات. بما يسمى “المناطق العازلة” العنصرية وسط انهيار المسار الإنساني وتصاعد جريمة التجويع في القطاع المحاصر.
وأضاف في بيان: “نؤكد أن مشروع الاحتلال لتوزيع المساعدات في ما يسمى المناطق العازلة قد فشل فشلا ذريعا وفقا للتقارير الميدانية. بعدما اندفع آلاف الجائعين، الذين حاصرهم الاحتلال وقطع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوما، نحو تلك المناطق في مشهد مأساوي ومؤلم. انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل”.
وأشار إلى تدخل قوات الاحتلال الصهيوني بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين، ما يعكس بوضوح الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي يزعمه الاحتلال.
ومنذ السابع من شهر أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال الصهيوني عدوانا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 53 ألفا و56 مواطنا. غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 123 ألفا و129 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.