أكدت شركة المياه والتطهير للجزائر “سيال”، اليوم الأربعاء، اتخاذ الاجراءات الضرورية لضمان تزويد السكان بالمياه الشروب بشكل كاف خلال أيام عيد الأضحى المقبل، وداعية في إلى ترشيد الاستهلاك والمحافظة على البنى التحتية الأساسية للخدمة العمومية للمياه والتطهير.
أوضح مسؤولون بالشركة، في يوم إعلامي نظمته “سيال”، التي تغطي ولايتي الجزائر وتيبازة، أن الشركة تعتزم رفع حجم كميات الانتاج اليومي إلى 1.1 مليون متر مكعب (م3) خلال فترة عيد الأضحى المقبل، مقابل 800 ألف م3 في الأيام العادية، وهذا وفقا للبرنامج الساري. غير أنه من الضروري مرافقة هذه الجهود باستهلاك عقلاني، لاسيما الفترة الصباحية، حسب المسؤولين الذين أكدوا بأن مستوى المياه المستهلكة في الساعات الثلاث الأولى التي تلي صلاة العيد يتجاوز كمية المياه المستهلكة في 24 ساعة في الأيام الباقية، وفقا لما سجلته الشركة في السنوات الأخيرة.
ويتسبب ذلك في انخفاض مستويات المياه في الخزانات بشكل سريع وانخفاض الضغط على مستوى شبكات التوزيع، حسب الشركة التي دعت إلى تغيير السلوكيات التي تم تسجيلها في السنوات السابقة بهدف ضمان التزود العادل والمنتظم بالمياه.
وبلغة الأرقام، فإن ترك الحنفية مفتوحة لمدة دقيقة واحدة ينجر عنه تبذير 12 لتر من الماء، كما أن تنظيف الأرضية بالخرطوم لنفس المدة يعادل تبذير 120 لتر، بينما يعادل تنظيف أدوات الذبح تحت الحنفية 50 لترا أي 10 مرات مقارنة بالتنظيف في الدلو.
ولغرض تجنب انسداد شبكات الصرف الصحي، أكدت الشركة ضرورة وضع بقايا الأضحية (الجلود، الأحشاء، الدهون…) في أكياس مقاومة داخل صناديق القمامة، والامتناع عن رميها في شبكات تصريف المياه.
وفي تصريحات للصحافة، على هامش اليوم الإعلامي، كشف مدير الاتصال والتنمية المستدامة بالمؤسسة، عادل بابو، أن ديون الزبائن لدى المؤسسة قاربت 22 مليار دج، حاثا الزبائن على تسديدها، مما سيسمح للشركة التحسين المتواصل للخدمة العمومية التي تؤديها.